نظر محسن الى صديقه كريم والى نظرة الحزن التى تطل من عينيه
وقال له:كريم ماذا بك؟ لقد كنت فى احسن حال بالامس هل هذه فرحتك لرؤيتى بعد غياب دام خمس سنوات؟
فقال كريم:آسف يا محسن أعذرنى فأنا أتمزق من داخلى
فنهض محسن من مكانه واقترب منه وقال له:ماذا بك يا كريم؟ احكى لى ما سبب مسحة الحزن هذه؟
فقال كريم:سوف احكى لك عسى ان استريح اذا اخرجت ما بداخلى
فقال محسن:هل هو سر كبير؟
فقال كريم:ودفين ايضاا
فقال محسن بدهشه:وتخفيه عن صديق عمرك؟
فابتسم كريم وقال:لم يعد هناك فائده سوف اقص عليك كل شئ
ونهض كريم وتأكد من انه اغلق بابا حجرته جيداا وعاد ليجلس بجانب محسن حتى يسر اليه
بمكنون صدره عسى ان يجد عنده الحل لالامه
وقال له:قصة حزنى تبدأ منذ زمن منذ بدأت عيونى ترى فرأتها منذ بدأت أعى ما حولى منذ طفولتى هى أبنة عمى أنت تعرفها
فقال محسن:رواء؟
فقال كريم:نعم هى انت تعرف جيداا أن رواء تكبرنى بثلاث اعوام دائماا ما كانت تعاملنى على انى طفل صغير مع ان فارق السن ليس كبير أحببتها جداا وأحببت حنانها على
خاصة فى فترة تمردى ومراهقتى عندما وصلت الى سن السادسة عشر
لكنى اكتشفت انها تعيش قصة مع اخى الكبير كتمت جراحى بداخلى كنت أكره
اخى جدااا لانه لا يستحقها وهى تحبه كانت علاقتى به سيئه جدااا لكنها تدخلت
بيننا ومن اجل خاطرها فقط حسنت علاقتى بيه لا انكر انه كان يحبها هو ايضاا
يحبها بجنون اما انا فكنت اتى لها بالهداياا واكتب لها اهداء من حبيبك او من خطيبك
واقول لها لن يتزوجك غيرى فكانت تضحك ضحكه رقيقه جداا لانها ترانى بعيونها طفل صغير كنت اشعر بالغضب لهذا لكنى كنت ضعيف امامها وامام نظراتها الحانيه كنت
كلما اغضبت امى كانت تتوسطها بيننا وتقنعنى بما تريده امى وكانت تنجح
كنت عندما اجلس معها اقص عليها قصص من خيالى عن فتيات من وحى خيالى يحبوننى ويلاحقوننى كنت اريد ان اشعر بغيرتها لكنها كانت تضحك وتسايرنى ف الحديث
وكأنها تتحدث مع طفل صغير كنت أغضب بداخلى كنت ارى الحب بعينيها لاخى
عندما مرضت فى يوم لم اتركها لحظه كنت معها دائماا وعندما مرضت انا كنت
اشعر بيدها على جبهتى وكأنها جمرة نار تحرق جسدى كله
فقال محسن:لكن شقيقك تزوج غيرها
فابتسم كريم وقال:كنت موجود فى لحظة انتهاء قصة الحب التى دامت عمر كامل
الجميع يعلم ان رواء وأكرم هم قصة حب طويله وينتظرون لها نهايه سعيده
حتى بعد ان دخلت رواء الجامعه واختار اكرم ان يكمل مشوار ابى ف التجاره
فقال محسن:وماذا حدث؟
فقال كريم:مشاده كلاميه عاديه جداا لكن رواء كان قد اصابها الملل من تصرفات أكرم
فهو لا يوفى بوعوده وتصرفاته كانت تغضبها وتثيرها غير انها كانت غيوره جداا
وكان قد تقدم لخطبتها فى هذا الوقت محامى كبير ووسط المشاده الكلاميه ذكر
أكرم اسم فتاه تشاغله حتى يغضب رواء قال لهاانه يحبها وهنا استشاطت رواء
غضباا وقالت:لو انك اخر رجل ف الدنيا لن افكر فى الزواج بك ابداا ويومها القت هذه
العباره وتركتنا واسرعت ذاهبه ذهبت خلفها وامسكت بها قبل ان تدخل المنزل
وكانت منهاره جدااا تبكى بحرقه وجسدها كله ينتفض وصدرها يعلو ويهبط بسرعه
من الغضب لدرجة انى خشيت ان يتوقف قلبها فضممتها الى صدرى الاهدئ
من روعها كانت الكلمات التى ترددها هى انا المخطئه انا استحق كل ما يحدث لى
عندما تركتها وعدت للمنزل لو كنت وجدت أكرم امامى لكنت قتلته هو ايضاا شعر
بالاهانه حاول كثيراا ان يجعلها تعود اليه كما كانت لكنه لم يستطع ولانه يعرف
قوة رواء وقوة شخصيتها وحبها لهفكر كيف يكسر قلبها الذى عذبه واهانه
فتزوج غيرها لكنها ظلت صامده وقويه لدرجه جعلته يشعر بالهزيمه والذل والانكسار وبضياع عمره وحياته انا ايضاا لم اتحمل أن ارى رواء كنت أشعر بالذنب كنت أشعر
انى شريك أكرم فيما حدث لها فسافرت الى امريكا للهروب وكنت أتصل بها دائماا
هى الوحيده التى كنت اخبرها بكل جديد بحياتى هناك كل شئ عن عملى ونجاحاتى
كنت اشعر بالسعاده فى صوتها من اجلى حتى انى عندما تزوجت هناك بعد شهر
اكتشفت ان عروسى ليس بها شئ من رواء فانفصلنا
فقال محسن:يااااااااااااه كل هذا بداخلك يا كريم
فقال كريم:وأكثر من هذا أخفيه بداخلى منذ صغرى منذ نعومة أظافرى
فقال محسن:لكن ما الجديد الان فى كل هذا؟
فنهض كريم وسار نحو الشرفه وقال:رأيتها بالامس أول مره اراها منذ أتيت تغيرت
كثيراا النظره التى رأيتها بعيونها لم تكن كنظرتها لى من قبل كانت نظرة إعجاب بى
كرجل وليس كطفل ليس كشقيقها الاصغر كما كانت تقول وهى اصبحت اجمل وأكثر أناقه وعندما نظرت الى عيون أكرم رأيت بهم الحسره والندم أما هى فلا لم يكن بعيونها الا القوه التى عهدتها بها والاشتياق الى حتى وان كانت لأخ أصغر ثم نظر الى
محسن وقال له:هل تعلم لولا وجود والدى ووالدها وأعمامنا والعائله لكنت احتضنتها
لكنى اكتفيت بان قبضت على يدها بقوه وعيونى تنظر الى عيونها شعرت انى اسمع نبضات قلبها ونظرتها الجميله ثم اقترب من محسن وقال:أخبرنى ماذا افعل يا محسن؟
كيف اتصرف لقد سافرت وهربت حتى انساها ولم استطع ماذا افعل؟
فقال محسن:انها مشكله معقده خاصة انك ذاهب بعد اسبوع لخطبه من اختارتها
لك والدتك
فقال كريم:هل من الممكن ان يكون اكرم ما زال بداخل رواء؟هل من الممكن ان
تكون مازالت تحبه؟
فقال محسن:انك اعلم بشخصيتها
فقال كريم:اذا لم يكن بداخلها وتحبه لما رفضت كل من تقدم لخطبتها لماذا ترفض
فكرة الزواج؟
فقال محسن:لماذا لا تجلس وتتحدث معها؟ لماذا لا تصارحها؟
فقال كريم:هل من الممكن ان افعل هذا؟ هل ستتقبل كلامى
فقال محسن:لن تستطيع يا كريم لسبب بسيط انك ما زلت تشك ان اكرم بداخلها
وهو شقيقك وثانياا لفارق السن بينكم ولانها تعتبرك شقيقها لاصغر
سوف اتركك واذهب الان وعندما تجد اجابه لما براسك سوف تعرف ما الذى يجب
عليك ان تفعله بالضبط هيا اتركك فى رعاية الله سوف امر عليك غداا ف المساء
دا كان راى محسن ف مشكلة كريم يا ترى ايه رايكم انتم ويا ترى كريم هتكون نهاية حبه ايه هنعرف كده الحلقه الجايه ان شاء الله