ف اليوم التالى فى الصباح الباكر صعدت رواء كعادتها فوق السطوح وصعد خلفها كريم وقال: صباح الخير
فقالت:اهلا كريم هل اصبحت من ضمن عاداتك الصعود الى هنا فى هذا الوقت ؟
فاقترب منها وقال:أصبحت من ضمن عاداتى رؤيتى لكى فى هذا الوقت فارتبكت رواء
وقالت محاوله تغيير الموضوع: لم تخبرنى هل تنوى السفر مره اخرى؟
فقال:لم اقرر بعد ثم قال:هيا اغمضى عينيكى
فقالت: لماذا؟
فقال:فقط اغمضيهم
فقالت:لم أعد اريد اغماضهم بعد الان
فقال:ارجوكى
فقالت بنفاذ صبر:حاضر واغمضتهم
فقال:هيا افتحيهم...........ففتحت لترى امامها حقيبه صغيره
فقالت:ما هذا؟
فقال:افتحيها
فجلست على المقعد وفتحتها لتجد بها ثوب ازرق رقيق وجميل جداااا ومعه شال حريرى بلونه
فقالت:ياااااه ما هذا الجمال؟
فابتسم وقال:أعجبك؟
فقالت:طبعاا انه غايه ف الرقه
فقال:انه هديتك
فقالت:لكنى اخذت هديتى
فقال:لا هذا شء خاص لكى فقط
فنظرت الى عينيه تحاول ان تستشف ماذا يقصد
فقال لها:من مدحت هذا يا رواء؟
فقالت بدهشه:مدحت؟
فقال:نعم من رقصتى معه بالامس
فقالت:زميل يا كريم
فقال:فقط؟
فقالت:بالتاكيد.........ثم قالت:لقد تأخرت كثيراا سوف أذهب الان ونزلت رواء مسرعه وقف كريم ينظر عليها من الشرفه ورأىت أكرم يخرج خلفها كالعاده ونزل كريم ليتناول افطاره مع والدته التى تحدثت كثيراعن العروس التى اختارتها له وانه يجب ان يذهب معها ليراها بعد ثلاثة ايام.........لم ينم كريم لكنه ارتدى ملابسه وذهب الى محسن اما رواء فقد وصلت المدرسه مع صديقتها منار وقبل بداية الحصه الاولى جلس الاثنان يتسامرون حول حفل الامس
وقالت منار: كان هناك شخصان يراقبانك واشعر انهم يتنازعون عليكى
فقالت رواء:من تقصدى؟
فقالت منال:مدحت
وقالت رواء :والشخص الثانى؟
فقالت منار:ابن عمك
فقالت رواء:هل جننتى يا منار؟ مستحيل
فقالت منار:ما المستحيل فيه؟
فقالت رواء:انتى تعرفى جيداا لما هو مستحيل انه اصغر منى وهو شقيق أكرم
فقالت منالر:اكرم الذى لم يفوت يوم منذ خمس سنوات ف السير خلفك فى الصباح الى المدرسه
فقالت رواء:انا لا يهمنى أكرم فى شئ بل انى اشفق عليه
فقالت منار متسائله:تشفقين عليه؟ هل تريدى ان تقنعينى ان هذا لا يرضى غرورك وكرامتك
فقال رواء بغضب:لا يا منار انتى تعرفين جيدااا ان الانتقام ليس من طباعى
فقالت منار:حسناا ما الحل مع ابن عمك؟
فقالت رواء:كريم شاب ممتاز لكن اذا احبنى فسيكون هذا هو الحب المستحيل بعينه
فقالت منار: سوف اذهب الى حصتى ونتقابل ف الفسحه
وتركت رواء فى حيرتها وذهبت ودخل مدحت
وقال:صباح الخير
فقالت رواء:اهلا صباح الخير
فقال مدحت:هل استطيع ان اطلب منكى خدمه صغيره؟
فقالت:بالتأكيد
فقال:ابنة اخى تريد ان تأخذ جزء من وقتك لتشرحى لها بعض الدروس الصعبه فابتسمت رواء وقالت :وأين خالها؟
فابتسم وقال:تعلمين جيداا ان خالها لا يفقه شئ ف اللغه الانجليزيه
انه مدرس رياضيات فقط
فقالت:وهو كذلك ارسلها اليوم ف السادسه
فقال لها :شكراا لكى يا رواء
بالفعل ف الموعد اتت الفتاه وجلست معها رواء اكثر من ساعتين وفوجئت بمدحت على الباب حتى يقوم باصطحاب الفتاه الى منزلها
فقالت له:تفضل
نظر اليها مدحت باعجاب فلاول مره يراها بطبيعتها بعباءه قصيره وشعرها ينساب على كتفيها نظر اليها باعجاب ونظر بإعجاب اكثر للخجل البادى فى عينيها وصمت لم يجيبها
فقالت:تفضل يا مدحت
فقال :لا أعذرينى فقد تأخرت وجائت الفتاه من الداخل بسرعه وقالت وهى تقبل رواء:شكراا لكى
فقال رواء:انتى فتاه عبقريه لكى مستقبل عظيم ثم نظرت الى مدحت وقالت: معك مترجمه وليست فتاه عاديه
فابتسم مدحت ومد يده ليصافح رواء فصافحته فأطبق بيده على يدها بشده ونظر الى عينيها ولم ينتبه الا لصوت الفتاه وهى تقول هيا يا خالى فسحبت رواء يدها برفق
فقال:تصبحين على خير
ونزل وأسرعت رواء الى السطوح تنظر عليهم من اعلى الى ان انصرف وغاب عن عينيها ثم نظرت الى نجمه متلألأه ف السماء
وقالت لنفسها:رواء لا ينقصك جراح ولا ينقصك عذاب وشعرت بشئ دافئ على كتفيها فنظرت لتجد أكرم يضع سترته على كتفيها
فقالت:أكرم؟
فقال:نعم هواء الليل بارد
فقالت:لم أشعر به
فقال:لما انتى هنا الآن؟
فقالت:ولما صعدت انت الى هنا؟
فقال:أنا جالس هنا من العصر
فقالت:كيف لم أراك عندما صعدت؟
فقال:لا اعرف اكيد كنتى مشغوله بشئ
فقالت:لا ابدااا تصبح على خير وكادت ان تذهب لولا ان امسك بذراعها فنظرت اليه نظره حاده وقالت:هل نور معك عند زوجة عمى؟
فقال:لا انها ف المنزل انها لا تذهب معى الى اى مكان
فقالت وهى تعطيه سترته:اوصل لها تحياتى وكادت ان تذهب
فأمسك بذراعها بقوه
فقالت:ذراعى يا أكرم فجذبها اليه بقوه
وقال:ماذا به؟ هل اصبحت لمستى له تؤلمه؟
فنظرت الى عينيه وشعرت بالخوف لهذه النظره
فقالت بصوت مرتعش:أتركنى لا تكن مجنون
فقال:لقد تركتك قبل الان وكان هذا هو الجنون بعينه كان غلطه دفعت ثمنها خمس سنوات من عمرى تسربت من بين اصابعى وضاعت من عمرى عذاب وحرمان وشقاء
فقالت:أكرم ما مر بنا ماضى انت الان رجل متزوج انت ابن عمى واخى فقط
فقال:لا تكذبى على نفسك وعلى مازلتى بالنسبه لى حبيبتى ما زلتى أملى ف الحياه ورغبتى الوحيده ولت أنازل عنكى ابداااا
فقالتن:اتركنى يا اكرم انك تبدو..........
فقاطعها قائلاا:ماذا أبدو؟ مجنون؟ نعم لقد جننت عندما تركتك تضيعى من بين يدى ولن أتركك مره اخرى واقترب منها أكثر فعادت للخلف وجلست على المقعد وقالت برعب: أبتعد عنى يا أكرم انك لست
فى حالتك الطبيعيه
لكن أكرم هجم عليها يحاول تقبيلها بقوه لكنه شعر بيد يجذبه من ملابسه وتلقى به على الارض وعندما نظر وجد كريم أمامه وجلس كريم بجانب رواء التى كان جسدها ينتفض فاحتضنها وربت على كتفها ونظر الى أكرم وقال:لا أريد أن اراك هنا مره اخرى أذهب يا أكرم الى زوجتك لقد فقدت عقلك أذهب
فنهض أكرم من على الارض وشعر بالخجل ونزل بسرعه وانخرطت رواء فى بكاء مرير فربت كريم على كتفها وقال:أنا اسف
فقالت:لماذا تعتذر؟
ليس لك ذنب ف شئ
فنظر الى عينيها ومد يده وجفف لها دموعها وأمسك بيدها وقبلها برقه فنهضت وقالت:يجب ان انزل
فقال:أبقى معى قليلاا
فقالت:كريم..........فنظر اليها
فقالت:لقد وجدت الحل
فقال:أى حل تقصدى؟
فقالت:الحل الذى سوف يريح الجميع أنا وأكرم ونور وأنت ايضاا
وتركته ونزلت مسرعه شعر كريم أن دقات قلبه تتسارع من عبارتها الاخيره يا ترى ماذا تقصد وما الحل الذى وجدته
هنعرف ده الحلقه الجايه خلاص والله يا هيما اللى جايه هى الاخيره ههههههههههى عارفاك نفسك تضربنى دلوقتى
الأحد أبريل 26, 2009 1:40 pm
