لم يستطع كريم ان يرى رواء ولم تذهب الى العمل ايضاا لكنه سمع اصوات كثيره متداخله خارجه من منزل عمه وسمع زغروده خارجه من هناك أنتزعت قلبه فأسرع الى والدته لكنه لم يجدها وصعدت هى من عند بيت عمه فقال لها:ماذا يحدث يا أمى؟
فقالت:لقد حددوا موعد زفاف رواء كم اتمنى ان تجد عروس تناسبك انت ايضاا.........شعر كريم بأن الارض تدور من تحت قدميه وأسرع بالخارج الى محسن واتصل به وتقابلوا وقص كريم ما حدث على محسن فقال محسن:هذا هو تفسير جملتها الاخيره لك
فقال كريم:الحل الذى سوف يريح الجميع
فقال محسن:نعم ومعنى انها ذكرت اسمك من ضمن الجميع فقد شعرت بك وشعرت بحبك لها فابتسم كريم
وقال:ومن يشعر بحب شخص اكيد يبادله الحب ثم نظر الى محسن
وقال له:سوف اذهب اليها
فامسك محسن بذراعه وقال:الى اين ايها المجنون؟ بما ستخبرها ؟هل ستخبرها بانك تحبها بعد أن خطبها غيرك؟
فقال كريم:لقد توقف تفكيرى
فقال محسن:أهدئ يا كريم قليلاا
فقال كريم:هل استطيع ان ابقى معك يومان؟
فقال محسن:طبعاا يا كريم انت تعلم اننى اعيش وحدى
اتصل كريم بوالدته اخبرها انه عند احد اصدقائه وسوف يعود بعد اسبوع واغلق هاتفه المحمول حتى يستطيع التفكير فى حل وف اليوم السابع عاد محسن من العمل ليجد كريم يرتدى ملابسه
فقال له محسن:الى اين يا كريم؟
فقال كريم:لا استطيع ان اتحمل بعدها عنى انها لا تذهب الى العمل منذ اسبوع يجب ان اطمئن عليها يجب ان اصارحها بحبى لها يجب ان اختطفها من نفسها ومن خطيبها ومن أكرم ومن الدنيا كلها واذهب بها الى نهاية العالم انا لا استطيع ان احيا بدونها
اسرع كريم الى المنزل لكنه فوجئ بالاضواء والزينات تملأ الشارع فتسارعت دقات قلبه ووجد والدته تخبره ان اليوم زفاف رواء وقد حاولت الاتصال به حتى يكون بجانب عمه لكن تليفونه مغلق
فقال كريم بصوت ضعيف كادت والدته ان لا تسمعه: هكذا سريعاا؟
فقالت والدته:انها رغبتها هى وخطيبها هيا بدل ملابسك والحق بر حتى تكون بجانبها فهى ليس لها غيركم وتركته واسرعت وبدل كريم ملابسه وهو يشعر ان روحه قد سلبت منه ونزل الى بيت عمه وقدم لهم التهنئه وقال له عمه:رواء فى حجرتها أدخل لها
وطرق كريم الباب وسمع صوت رواء فدخل ووجد معها نور زوجة أكرم
تساعدها فى إنهاء زينتها وبعض صديقات رواء
فقالت نور:أهلا بالمختفى ونظرت رواء الى عينيه التى يظهر بها الانكسار ونظر هو اليها بانبهار انها عروسه التى تمناها لنفسه منذ زمن واقترب منها فقالت منار:سوف ننتظركم بالخارج هيا يا نور
وقالت نور:هيا يا كريم كى تقوم بتوصيل ابنه عمك الى عريسها بنفسك وخرج الاثنان واغلقوا خلفهم الباب فاقترب منها اكثر واكثر وأمسك بيديها الاثنان ورفعهم الى شفتيه وقبلهم ودمعت عيناه
وقال :لماذا؟
فقالت:كريم........وحاولت سحب يديها منه لكنه تشبث بهم
وقال:كنتى تشعرين بى وبما بداخلى كنتى تعرفين جيدااا انى احبك فابتسمت عيناها ابتسامه حزينه وقالت:حب مستحيل
فقال :لماذا؟
فقالت:هل انت من تسأل وانت تعرف الاجابه جيدااا؟
هل ترى الفرحه فى عيون نور المسكينه ليست فرحه من اجلى لكنها من اجل نفسسها وابنها من اجل حياتها التى على وشك الدمار من اجل الرجل الذى تحبه تريد ان تشعر انه ملكها هى وحدهاا لا تحاول ان تقنعنى انها لا تعرف او لا تشعر بما يدور بداخل قلب وعقل الرجل الذى تحيا معه وانت كيف فكرت فى ان اوافق على الارتباط بك وارى فيما بعد نظرات الشك والغيره من شقيقك الوحيد انا لم افكر فى فارق السن لانه اخر شئ من الممكن ان افكر به ونظرات الناس لك خاصة العائله والاقارب الكرام انت لا تستحق ان اتسبب لك فى كل هذا العذاب
فقال:وهل ما انا فيه الان وحياتى بدونك لن يكون فيها عذاب؟
فقالت:عذاب أخف لن يدوم سوف تنساه صدقنى سوف تكتشف فيما بعد انه عذاب ليس له قيمه لانه ناتج عن حب مستحيل
فقال لها:هل تريدى ان تقنعينى انكى لم تحبينى؟ لم تتعذبى؟
فقالت:يكفينى حب يا كريم الا تستطيع ان تفهم ان عذابى من الممكن ان يهون أمام عذابك عذاب اكرم ونور؟
فنظر اليها كريم بحنان فوضعت يدها على كتفه
وقالت:ثم ان مدحت انسان طيب ويحبنى ماذا تريد الفتاه غير هذا؟
وقبل ان ينطق كريم جاء صوت عمه من الخارج يقول:هيا يا رواء
فقالت:هيا يا كريم
ووضعت يدها بيده وسار بها وفتح الباب ووجد الكثير من الناس ينتظرون بالخارج خروج العروس الجميله ونزل كريم لاسفل وهى بيده الى ان اوصلها بجانب عريسها وسلمها له فى يده فصافحه مدحت
فقال كريم:الف مبروك حاول ان تسعدها
فقال مدحت:انها بعيونى
وقبل ان تجلس اقترب منها كريم وطبع قبله رقيقه على جبهتها
وقال:مبروك اتمنى لكى السعاده
وبعد انهاء الحفل ورحيل رواء مع عريسها صعد كريم الى السطوح ووجد الشال الحريرى الازرق على المقعد انه شال رواء الذى اتى لها به فامسكه وقربه من انفه به رائحتها واخذ يستنشقه بقوه الى ان سمع صوت اكرم يقول:كنت اشعر انك تحبها منذ زمن كنت اشعر ان حبك لها هو سبب عدائك لى وكرهك لى
فنظر اليه كريم وقال:منذ متى؟
فقال أكرم:منذ كنا أطفال يا كريم لكنها اختارت
فقال كريم:بعد ان جرحتها وعذبتها وجعلتها تفقد ثقتها بالجميع
فابتسم أكرم وقال:كان حب مستحيل
فقال كريم:طوال عمرك انسان انانى أنت من جعلته حب مستحيل بأنانيتك وغرورك وحبك لنفسك أوقعتها فى حبك لم تجعلها ترى شئ غيرك ثم تركتها وجرحتها وكسرتها وجعلت اقترابى منها مستحيل لمجرد انها احبتك فى يوم من الايام ولمجرد انك احببتها ومااااالت
هل تعلم يا أكرم لم يخسر أحد فى هذه اللعبه غيرى انا ....انا فقط من خسر قلبه فأنت لم تعرف الحب يومااا أنت عرفت حب الامتلاك وسوف تحيا مع زوجتك أما انا فقد خسرت قلبى بسببك انت
ونهض كريم فقال أكرم:الى اين؟
فقال كريم:الى المكان الذى جئت منه سوف اسافر ولن اعود الا اذا وجدت من تنسينى جراحى وآلامى ثم نظر الى اكرم
وقال له:زوجتك تحبك انها مسكينه وليس لها ذنب فى ماضى مات ودفن منذ خمس سنوات إكرمها يا أكرم أجعل اسمك على مسمى واعتنى بأمى
فقال أكرم:كريم الماضى مات الليله فقط وليس منذ خمس سنوات
وفرد ذراعيه لشقيقه فاحتضنه كريم وأسرع لأسفل وأخذ أشياءه مودعاا والدته وذهب فى رحلة ذهاب ولا يعرف متى ستكون رحلة العوده كان وجه رواء فى كل مكان حوله وقلبه ينزف واستقر فى مقعده ف الطائره وأقلعت الطائره وسمع صوت المضيفه
تقول:من فضلك أحكم ربط حزام الامان
فنظر الى المضيفه بدهشه وقال:رواء؟
فقالت:ماذا؟
فدقق النظر بها وابتسم وقال:انا اسف لكنكى تشبهين ابنة عمى فابتسمت ابتسامه رقيقه كانت صوره من رواء منذ خمس سنوات بشعرها الفاحم السواد وابتسامتها الرقيقه
فقال:هل من الممكن ان تساعدينى فى ربط حزام الامان فقربت يدها منه فقبض عليها وقال:هل انتى مرتبطه؟
فضحكت الفتاه وقالت انك متسرع جدااا لا لست مرتبطه فرفع يديها الى شفتيه وقبلهاا
أفاااق كريم على صوت المضيفه الحقيقيه تدعوه لربط حزام الامان فنظر اليها واكتشف انها كان يحلم كان يحلم ان يجد فتاه بها صفات رواء ان يجد رواء اخرى حبها لا يكون حب مستحيل وسأل نفسه سؤال وهو يستقر فى مقعده بعد إقلاع الطائره
هل من الممكن ان أجد هذا الحب؟هل من الممكن ان اخرج من دائرة اللامعقول الى دائرة الجائز والممكن..............................؟
تمت