ذهب محسن وترك كريم وسط حيرته وفكر وقال لنفسه:هل اذا جائتنى الجرأه لمصارحتها
بحبى لها هل استطيع ان انسى فى يوم من الايام إنها كانت حبيبة أخى
أنه لمس يدها يوما ما؟ وانه بالرغم من زواجه ما زال يحبها واذا نسيت كل هذا هل تنسى هى فرق السن هل تجيبنى بانها تحبنى هى ايضاا؟ماذا افعل يا ربى
الهمنى الصواب يا الهى
لم ينم كريم ليلته وقبل شروق الشمس سمع صوت خطوات على السلم فنظر من
ثقب الباب وشاهد رواء تصعد بخفه وبسرعه لأعلى ففتح الباب بهدوء وصعد خلفها
بسرعه وقف ينظر حوله وسط الضباب وصياح الديكه ورآها تقف وتنظر لأسفل فاقترب
منها بخفه ووضع يده على كتفها فشهقت بفزع ونظرت اليه
وقالت:كريم....لقد افزعتنى وابتسمت عندما شاهدت ابتسامته الرقيقه وعدلت من
وضع الشال على كتفيها فنظر كريم الى خصلات من شعرها الملئ بالالوان لقد كان
اسود فاحك ما كل هذا خصلات صفراء واخرى حمراء وباقى الشعر بنى داكن
ونظر الى عيونها الجميله بنظراتها الرقيقه البريئه ورموشها التى تذبح أقوى قلب تنظر
اليه هذه النظره وشفتاها الدقيقه الرقيقه التى تصطبغ بلون الكرز
شعر كريم انه يريد ان يقبلها فاقترب منها بدون ان يشعر فوضعت يدها على كتفه
وقالت:كريم.....كريم
فتوقف وكانها ايقظته من الحلم ونظر اليها
فقالت:هل تمشى وانت نائم؟
فابتسم وقال:صباح الخير
فقالت :صباح الهنا
فقال وهو يمد يده ويزيح لها شعرها للخلف:هذه الخصلات كانت سوداء فاحمه ماذا
حدث لها؟..........فضحكت رواء وقالت:تغيير ليس الا كسر للروتين
ثم قالت وهى تتحرك من امامه:اعتقد انك لم تنام الى الان كالعاده
فقال:هل ما زالت ذاكرتك تحتفظ بعاداتى
فقالت:طبعاا
فقال:وانتى ما الذى جاء بكى الى هنا الان؟
فقالت:شعرت انى اريد ان استنشق الهواء النقى فى هذا الوقت انى اصعد الى
هنا كل صباح فى هذا الوقت
فقال كريم:رواء اريد ان اجلس معكى قليلا اريد ان اتحدث معكى فى موضوع هام
فابتسمت رواء وقالت:موضوع عاطفى اكيد
فابتسم كريم وقال:نعم
فقالت وهى تكد اصبعها وتداعب به انفه:ألم تكبر وتكف عن غرامياتك هذه؟
فقال:لا انا جاد يا رواء
فقالت :لا تغضب هكذابعد ان اعود من العمل واتناول عدائى سوف اصعد
وانتظرك هنا
فقال:سوف انتظرك
فقالت:وهو كذلك اراك الساعه الرابعه وتركته وذهبت بعد ان اشعلت النار بقلبه أكثر
وأكثر واستند كريم على السور ينظر الى الشارع قليلاا وهو يفكر
ويقول لنفسه:ما هذا الذى فعلته؟لما اخبرتها انها مشكله عاطفيه ؟ماذا ستخبرها الان
وبعد نصف ساعه رآها خارجه من المنزل مسرعة الخطى برقتها المعهوده
اسرع كريم ارتدى ملابسه وخرج خلفها وعلى بداية الشارع نفسه
كان يسكن أكرم وزوجته لاحظ كريم خروج أكرم خلفها وسار خلفها بدون ان تشعر
به الى ان قابلت احدى صديقاتها وسارو معاا الى المدرسه التى يعملون بها ثم
لاحظ عودة أكرم الى عمله بدون ان يتحدث مع رواء فاقترب منه
وقال كريم:صباح الخير يا أكرم
ففزع اكرم عندما راى شقيقه امامه وقال له:ما الذى اتى بك الى هنا؟
فقال كريم:أما زلت تحبها؟
فارتبك اكرم وقال:عما تتحدث؟....ونظر بعيد عنه
فقال كريم:لا تهرب منى يا اكرم وانظر الى فنظر اكرم اليه وعيونه مليئه بالدموع
فقال كريم:هل تبكى؟.....فأجهش أكرم بالبكاء فاحتضنه اخيه
وقال له:كفى يا اكرم تعالى وعاد الاثنان وفتحوا محل الادوات المنزليه ملكهم وجلس
الاثنان فقال اكرم:لا احد يشعر بما بداخلى لا استطيع ان يمر يوم فى حياتى بدون
ان اراها استيقظ يومياا فى هذا الوقت واسير خلفها بدون ان تشعر بى حتى اراها
حتى استنشق عبيرها انى اراها فى كل مكان حولى اراها على فراشى على
وسادتى اراها فى كل ركن فى بيتى فى كل قطعة أثاث اختارته هى بنفسها واختارت الوانه ان زوجتى لم تستطع بلمستها ف الاثاث ان تخفى لمسة رواء احبها لدرجة
انى اكره نفسى وغبائى عندما فكرت انه بزواجى من غيرها سوف اكسر قلبها وعنادها لكنى لم اكسر الا قلبى انا لم احطم الا حياتى انا انى لا اعود الى المنزل الا للنوم
فقط اشعر بنور زوجتى وبغيرتها وهى تعرف انى لا احبها
فقال كريم:أكرم يجب ان تنسى وتعيش حياتك مع زوجتك فمشكلتك ليس لها حل
فأنت تعلم انك لو وقفت على اظافرك لن تسامحك رواء ولن تكون لك فى يوم من الايام
فقال اكرم: ان ما يعذبنى هو انى متأكد من هذا ...هل تعلم لقد سألتها بعد زواجى
بأسبوع عما مضى فقالت لى كان تجربه قاسيه تعلمت منها اشياء كثيره
والشخص الذى احببته مات وصار ذكرى لم يعد له وجود وعندما قالت انها لم تحبنى
وان الشخص الذى احبته كان شخص اخر له نفس اسمى وملامحى لكنه ليس انا
وهى تعتبره مات.............جلس كريم قليلا مع شقيقه وعاد للمنزل وغفا قليلاا
وأيقظته والدته لتناول طعامه ثم صعد لأعلى المنزل ليجد رواء تجلس على المقعد
الوثير الذى لم يتغير مكانه منذ خمس سنوات وقالت له:تأخرت
فقال:وهل استطيع التأخير عليكى؟
فنظرت فى ساعتها وقالت:معك ساعتان بعدها عندى موعد
فقال :الى اين؟
فقالت:زفاف احدى صديقاتى ..ثم نظرت اليه وقال:هل تأتى معى؟
فقال بسرعه:نعم آتى معكى.....فنظرت اليه وابتسمت وقالت تمام
ثم ربتت بيدها على المقعد وقالت:تعالى هنا بجانبى
واتكأت رواء للخلف وجلس كريم بجانبها والتف ليواجه وجهه وجهها
فقالت:ماذا بك؟
فقال:لا شئ
فقالت:انا اعرفك جيدااا بك شئ يا كريم ماذا بك؟ احكى لى وسوف اساعدك
كما كنت افعل دائماا أم انى لم اعد شقيقتك الكبرى وتؤم روحك؟
شعر كريم انا كلمة شقيقتك الكبرى وكأنها حفنه من الملح ووضعت فوق جرحه
كاد يصرخ فى وجهها ويقول :انتى حبيبتى ولستى شقيقتى لكنه تذكر دموع اكرم
فى الصباح فابتسم رغما عنه وقال:أريد أن أطمئن عليكى
فقالت:أنا فى احسن حال الحمد لله
فقال:وقلبك؟
فاصفر وجهها قليلا وقالت:فى احسن حال طبعاا
فقال:ألم يسقط ف الحب؟
فقالت وهى تنظر الى عينيه:كريم
فقال : ماذا؟هل تدخل فيما لا يعنينى؟
فقالت:بالطبع لا كل شئ خاص بى يعنيك أنت بالذات
فقال:ماذا اذن؟
فقالت:لقد جرح قلبى وجرحه لم يلتئم بعد
فقال/أما زلتى تحبيه؟
فقالت:من ؟أكرم؟
وضحكت ضحكه ساخره حزينه وقالت:لا طبعاا
فنظر اليها غير مصدق فقالت:صدقنى يا كريم انا لا استطيع أن أكذب عليك لقد عشت قصة حب جميله ورقيقه فى وقت غير مناسب من حياتى مرحلة مراهقه مع استمرار
العلاقه تحولت بداخلى الى تعود وتعلق وشعور بأنى لو تركته سوف اكون خائنه
وبعد انتهاء هذه المرحله شعرت بالالم لكنى الان شفيت تماماا من هذا الحب
فقال لها كريم:والجرح الذى بقلبك؟
فقالت :لا لقد اخطأت الفهم انه ليس جرح حب لكنه جرح غدر وخيانه وشخص
وضع قلبى تحت قدميه وكرامتى قبل قلبى لكن حب؟لا ثم حتى لو انى كنت احب
وضع أكثر من خط تحت كنت هذه فمن كنت احبه ليس له وجود الآن
فقال كريم بخبث:كيف وهو هنا كل يوم
فضحكت رواء وقالت:ليس هو
فقال:من تقصدى؟
فقالت:ليس هو من احببته كان شخص آخر لكن هذا الشخص لم أعرفه قبل الآن صدقنى
فقال كريم:اذا كان ما تقوليه صحيح فلماذا لم تتزوجى الى الآن؟
فقالت بدهشه:هل تظن ان هذا له علاقه به؟لا يا كريم اذا كان شقيقك يمتلك
خزائن الدنيا فى احدى قبضتيه وقلبى ف القبضه الاخرى لن أفكر به ابدااا
لكنى لم اجد الشخص المناسب او اذا كانت قصتى القديمه قد تسببت لى فى شئ ما فقد تسببت فى خوفى وعدم ثقتى بأحد فأنا أخشى الخيانه والغدر ثم نظرت الى
عيونه القلقه وقالت:لا تقلق على فعندما اجد من استريح له سوف أتغاضى عن
خوفى ولت اتزوج الا من توافق انت عليه
فقال:صحيح يا رواء؟
فقالت :صحيح يا قلب رواء.............شعر ان الدنيا تدور به بعد سماعه هذه الجمله
فنظرت الى عينيه وقالت:وانت ماذا بك؟
فقال :لا شئ
فقالت:تغيرت
فقال:أصبحت رجل؟
فقالت :طوال عمرك رجل يعتمد عليه
فابتسم وقال:اذا كنت كذلك لماذا تشعرينى دائماا اننى طفل ؟
فقالت:كريم انت تعلم اننى وحيده وانا اعتبرك مثل اخى الصغير وسوف اظل اخاف عليك دائماا فضحك كريم وقال:حفل الزفاف الن تذهبى؟
فنهضت مسرعه وقالت:سوف ارتدى ملابسى بسرعه وانت لا تتأخر وتركته واسرعت بخفتها ورشاقتها المعهوده ونظرت اليه وقالت:لم نكمل حديثنا عنك
واسرعت لاسفل لم تكن تعلم انها بتصرفاتها وحديثها وضعت كريم فى حيره اكبر
بس كده الحلقه الجايه نشوف اخرتها ايه ف حيرة اكرم ده ووجع قلبه ويا ترى
هيعمل ايه؟خلوها المره الجايه بقاااااا
الخميس أبريل 23, 2009 2:24 pm
