بعد نصف ساعه نزلت رواء لتجد كريم ينتظرها بأسفل ونظر اليها باعجاب
وقال:ما شاء الله ما هذا الجمال؟
فنظرت الى الارض بخجل فقال:كيف سمح لكى عمى بالخروج هكذا؟
فقالت وهى تنظر لنفسها:لماذا؟ انا لم..............
فقاطعها قائلاا انتى جميله جداااااااا هل ذهبتى لمنافسة العروس؟
فابتسمت وقالت:انت هكذا دائماا مجامل
فقال:هيا يا ملاكى الجميل وفتح لها باب السياره واستقرت بجانبه برقه وسار هو ببدلته السوداء ونظارتة الرقيقه وكأنه علم من علماء الذره الامريكان وجلس امام مقود السياره بكل ثقه
وقال:اول مره تركبى معى وتجربى قيادتى
فقالت:لقد رددت الشهادتين اول ما جلست
فقال وهو يضحك:اذن اربطى الحزام وانظلق كريم بسرعه جنونيه وكان يراقبهم فى هذا الوقت أكرم الذى كان يتمنى ان يكون مكان كريم ويتذكر أول مره ركبت فيها معه السياره وتشبثت بذراعه عندما انطلق بها بنفس السرعه ولم يشعر اكرم الا بزوجته تضع يدها على كتفه فنظر اليها وقال:ماذا تريدى؟
فقالت برقه؟ما رايك فى ان ادعوك على العشاء فى اهدأ مكان فى مصر؟
فقال اكرم بجفاف:وما المناسبه؟
فقالت :لا شئ......تغيير
وقبل ان يتكلم قالت:أرجوك لا ترفض
فقال لها:ليس هناك داعى للخروج انا احب طعامك جدااا أعدى العشاء الى ان اعود من الخارج ونتناوله هنا معاا وتركها وخرج مسرعاا ودخلت نور المطبخ الاعداد الطعام حتى يعود اكرم من الخارج لكنها انتظرته طويلاا كالعاده حتى عاد قبل الفجر بقليل فنظرت اليه نظره غاضبه
وقالت:اين كنت؟
فقال بكل برود:ولماذا تسالى؟
فقالت بدهشه:لماذا اسال؟ سؤالك غريب اليس من حقى ان اسال أعد لك الطعام وانتظرك لتفى بوعدك ونتناول الطعام معاا وتتركنى حتى هذا الوقت ........لا يا اكرم انا لست جاريتك التى تتركها ف المنزل لانتظارك دائماا لتجدها اينما احتجت لذلك
فقال اكرم:نور اخفضى صوتك حتى لا تيقظى زياد
فقالت:ومنذ متى تتذكر ان عندك ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات انه ليس فى بالك لا هو ولا امه انت انسان عديم المسؤليه وبكت نور واسرعت الى حجرة زياد واغلقت الباب خلفها
اما اكرم فقد جلس على مائدة الطعام وطرق عليها بيده بغضب ونظر الى الشموع التى انطفأت والى الطعام الذى أعد منذ اكثر من خمس ساعات ووضع رأسه على المائده الى الصباح أما كريم فقد ذهب حفل الزفاف مع رواء وكان فى قمة سعادته عندما دخل الحفل ويدها بيده شعر انه يمتلك الدنيا بما فيها شعر بالسعاده عندما ظن صديقات رواء انه خطيبها ف البدايه وجلسوا على مائده منفرده وهو ينظر الى عيون رواء المبتسمه التى تجذب الجميع اليها فلا تمر فتاه بجانبها الا وتقبلها وتداعبها او يأخذها مجموعه من الفتيات ويذهبن الى العروس قليلا كان رواء هى الملكه المتوجه ف الحفل وليس العروس وكانت محبوبه من الجميع وافتتح العروسان الرقص وكانت رواء عائده الى المائده عندما شعرت بيد رقيقه تلمس ذراعها فنظرت لتجده مدحت زميلها كان ينظر اليها نظره جميله جداا أخجلتها
فقالت:اهلا مدحت
فقال:هل استطيع ان انال هذا الشرف؟
ومد يده ليمسك بيدها ولف يده الاخرى حول خصرها وبدأ يرقص معها
ونظراته تخترق كيانها شعر كريم بالغيره والغضب شعر انه يريد ان يذهب وياتى بها بسرعه من بين الناس أما مدحت
فقال:لم أكن متأكد من حضرك
فقالت:لماذا لا احضر ؟بالعكس كنت متشوقه لشئ كهذا لكسر الملل
فقال لها برقه لم تعتادها منه:وهل من مثلك من الممكن ان تحيا فى ملل؟......فنظرت الى عينيه مباشرة وقالت:ولم لا؟
شعر مدحت ان عينيها سهام تخترق قلبه ولم يستطع ان يبعد عيناه عنها فنظرت الى الارض فقال:من هذا الذى معكى؟ شقشقك؟
فقالت:للا ابن عمى تعالى لاعرفك عليه وجدت رواء هذه فرصه مناسبه لتتخلص من ذراعى مدحت الاتى تطوقانها ووصلت الى كريم الذى كان قد استشاط غضباا وقالت:كريم ابن عمى
وهذا مدحت زميلى فصافح مدحت كريم وقال:تشرفنا
ثم نظر الى رواء وقال:أراكى غداا ف المدرسه وتركها وذهب
فنظر كريم الى رواء فقالت له:ماذا بك؟
فقال:لا شئ هيا بنا
فقالت:لما لا نبقى قليلا
فقال:لقد تأخر الوقت هيا بنا عاد الاثنان الى المنزل ولم ينطق كريم بكلمه واحده طوال طريق العوده الا عندما وصلوا
قالت له رواء؟ألن تأتى قليلاا؟
فقال: لا لقد تأخر الوقت سلمى لى على عمى
فقالت:وهو كذلك وكادت ان تدخل
فقال:رواء
فنظرت اليه فنزل اليها مره اخرى ونظر الى عينيها وقال:تصبحين على خير وتركها وذهب مسرعاا واستقرت رواء فى فراشها وجلست تفكر فى كل ما حدث ونظرات كريم لها المختلفه ماذا به؟ هل ما جاء بعقلها صحيح لكن كيف؟ كيف يجرؤ فى ان يفكر بها كيف