نالت كفايتها من العذاب والحب والوهم والخيال والحلم انها فعلا لا تستطيع ان تحتمل تشعر انها مجرد تمثال للعرض فقط للنظر والابتسام والاعجاب جلست ف الطائره والدموع تملأ عينيها تتذكر ما مر بها سنوات عمرها لا تتعدى السابعه والعشرين وتشعر انها عاشت اكثر من السابعه والسبعين نظرت من خلال زجاج النافذ1ه الذى يغطيه من الخارج بخار الماءؤ وتظهر من خلفه الاهرامات والصحراء بحجمهم الصغير جدااااااا واختفت كل معالم مصر من امامهافنظرت الى لاشئ ودار فى خيالها شريط حياتها ودمعة حزن تترقرق فى عينيها الجميله وقبضة من حديد تعتصر قلبها الرقيق الذى لم يعرف الا الحب وتذكرت طفولتها البريئه الشقيه الفتاه الصغيره كثيرة الحركه حبيبة والدها وقلب والدتها ليست وحيدتهم لكنها اول فرحتهم ولدت فى أجمل مكان بمصر على ساحل البحر الاحمر فى بلده صغيره حيث عمل والدها وتنقلت مع أسرتها من مكان لاخر من الغردقه الى الاقصر الى طنطا الى البحيره واستقر بهم المقام فى الجنوب حيث بدأ قطار قلبها ف التحرك بعد أن توقف قطار رحيل اسرتها وقرر والدها الاستقرار فى قريته الصغيره فى احدى محافظات الصعيد لكن الحياه لم تطب لهم ف القريه حيث لم يعتادو عليها وهنا كان قرر الاستقرار ف المدينه وكان عمرها انذاك حوالى تسع سنوات طفله شقيه رقيقه خفيفة الظل على كل من يعرفها كانت طفله .....مجرد طفله تعرفت بالجيران والاصدقاء ومنهم الاقرباء كانت اسعد طفوله اللعب والمرح حتى وصلت الى الثالثة عشر من عمرها بدأت تشعر بمشاعر غريبه نحو ابن الجيران حاولت التغلب على هذه المشاعر لكنه لم يعطها فرصه فرد شباكه حول قلبها الرقيق الصغير وضم احلامها وخيالها الخصب داخل نطاق حبه عاشت مراهقتها بحبها وخوفها وعذابها وعندما كبرت ونضج عقلها وف الجامعه لم تكن لتجرؤ على ان تفكر فى احد غير حبيبها واذا فكرت كانت تعذب نفسها وتتهم نفسها بالخيانه كيف تكون خائنه وتتركه وهو حبيبها؟ مرت الايام وتخرجت من الجامعه لتجده محلك سر لم يفعل شئ كل ما فعله هو الاحلام وحب الامتلاك
حب امتلاكها وامتلاك احلامها ومشاعرها فهى بالنسبه له كما كان يقول لها ملكه وليس من حق احد ان يأخذها منه ولو فكر احد فى اخذها منه فسوف يقتله لكن بعد تخرجها وخروجها للعمل ورفضها الزواج من غيره قررت وضع حد لهذه العلاقه وهذا العذاب فأخبرته انها سوف تعطيه مهله شهران اما ان يقوم بخطوه ايجابيه او انها ستنسى كل ما كان منه الى ان اهانها واهان مشاعرها فأخذت أصعب قرار فى حياتها وهو انه لو كان اخر شخص ف الدنيا لن تكون له من اجل كرامتها تخلت عن حب عمرها حاول الاعتذار لكن لم يجد صدى قبول منها ولانه يعرفها جيدااا ويعرف صمودها وقوتها قرر ان يكسرها ويكسر قلبها وتزوج غيرها فيما لا يقل عن عام شعرت بالانكسار داخلها فقط لكن امامه وامام الناس ابداااا لم يحدث وقررت ان تبقى صلبه وفعلا ضغطت على اعصابها وكانت قويه لدرجة انها جعلته يشعر بالهزيمه والضعف والضياع مع امراه لا يحبها وحياه لا يحياها شعرت بالشفقه عليه ومرت الايام وقابلت الصدمه الثانيه لم تكن حب لكن كان مجرد خيط تعلقت به لتخرج من نمط حياتها لتج الحب الذى افتقدته واشتاقت اليه لكن للأسف بعد ان اوهمها به وبدون ان يصرح تركها وذهب لغيرها صبرت لكنها لم تتعلم من أخطائها ظلت صامده أمام نظرات الاخر ذو الذكاء الخارق والشخصيه الفولاذيه النرجسيه والنظرات الثاقبه التى تخترق كيانها والاسلوب الناعم الحانى احياناا والجاف القاسى احياناا اخرى ظلت صامده وعندما اقتربت من السقوط عرفت انه ذهب لاخرى...
نالت منها الحيره ما نالت لم تستطع ان تعرف لماذا ....لماذا يفعلون هذا بها؟ لماذا ينتقمون منها؟ لقد بدأت تشعر ان هناك شخص يحاول الانتقام منها يحرض كل هؤلاء عليها لكن من....... ولماذا؟
لماذا لا يعطون فرصه لجراح قلبها ان تندمل قبل ان يحاولو جرحه مرة اخرى لماذا لا يعطوه
فرصه حتى يلملم جراحه حتى يعوض النزيف الذى نزفه هل انتزعت الشفقه من قلوبهم الى هذا الحد هل تصورو انها بلا قلب هل تخيلوا ان.............ان ماذا....................؟
افاقت من ذكرياتها وافكارها على لمسه رقيقه على كتفها فنظرت الى السيده التى بجوارها ومدت السيده يدها ومسحت لها دمعه انزلقت على وجنتها
وقالت:هل هذه دموع فراق الاحباب؟
فمدت غاده يدها ومسحت الدمعه وقالت:نعم
فقالت لها السيده؟هل لى ان اعرف لماذا انتى ذاهبه الى تونس؟
فقالت غاده:عقد عمل انا طبيبه بيطريه وقد تعاقدت مع صاحب مزرعه كبيره فى تونس للعمل هناك
فقالت السيده؟اكيد راتب مغرى
فقالت غاده:لا يهم
فقالت السيده:كيف لا يهم الم تتغربى من اجل المال؟
فقالت غاده:لا ليس بالضبط وقالت تحدث نفسها:انه الهروب من الذكريات ومن الماضى
والبحث عن الذات ثم نظرت الى السيده وقالت:البحث عن الذات اريد ان اكون شئ ان اكون ما
اريد وليس ما يريده الناس لى
مرت ساعات السفر ثقيله ونزلت غاده من الطائره وهو تنظر حولها وتشعر انها ستكون انسانه جديده فى هذا العالم الجديد سوف يتحقق ما جائت من اجله وهو اعطاء فرصه لقلبها ان يشفى جراحه
يا ترى ده هيحصل فعلا هتقدر تهرب من قلبها ومن ذكرياتها ؟
مش عارفه نخليها الحلقه الجايه بقى