عروس البحر..............روايه (الجزء الاول)

شعرت أن قواها تخور وسط الماء وتلاعبت بها الأمواج إلى أن وصلت إلى الشاطئ ونظرت أمامها ولم ترى شئ إلا الصخور التي تلمع حوافها تحت أشعة الشمس وكأنها أنصال حادة فنهضت وسارت بضعف تسير تارة وتسقط على الأرض تارة أخرى والصخور تجرح قدميها لكنها لم تستطع أن تتحمل سقطت على الأرض مغشيا عليها لا تعرف كم مر عليها من الوقت عندما شعرت بشئ رطب على وجهها ففتحت عينيها بضعف لتجد كلب ضخم تخيلته وحش لكنها عجزت عن الحركة وشعرت أنها تكاد تعجز عن التنفس شعرت بلمسه رقيقه على جبهتها وصوت لم تتبين ما الكلمات التى نطق بها ففتحت عينيها لكن كانت الصورة مبهمه بالنسبه لها أيضا شعرت انه يحملها على ذراعيه من فوق الرمال والصخور ولم تشعر بشئ بعد ذلك وعندما فتحت عينيها نظرت حولها ووجدت نفسها فى مكان يبدو مثل الكهف لكنها تنام على فراش جيد جاف وفوقها غطاء دافئ ووضعت يدها على رأسها لتجد رأسها ملفوفة بعصابة حاولت الجلوس لكنها شعرت بدوار شديد فنظرت حولها تتبين ملامح هذا المكان انه كهف صغير لاحظت دخول الشمس من مدخل الكهف وفكرت هل مازلنا نهارا أم أنني فى يوم آخر؟ ماذا حدث لى؟ من أتى بى الى هنا؟

شعرت بحركه حولها فأغمضت عينيها بسرعه ثم استرقت النظر فرأت كلب ضخم يدخل وبعده شاب مفتول العضلات يرتدى قميص أسود بدون أكمام وبنطلون قصير قليلا لكن هيئته غير مرتبه مع انه وسيم فهو يطلق لحيته وشعره كثيف وكأنه انسان بدائى كان يحمل سله وضعها على الارض تسللت منها رائحة السمك إلى أنفها فهى جائعه لم تعد تعرف منذ متى لم تتناول الطعام سمعته يقول لكلبه: هيا يا لاكى نطمئن على ضيفتنا لنرى هل ما زالت على قيد الحياه أم لا وجلس بجانبها ففتحت عينيها ونظرت إليه والخوف يطل من عينيها

فقال لها: حمدا لله على سلامتك

فحاولت النهوض فساعدها وجلست مبتعده عنه فلاحظ ذلك فنهض من جوارها وقال محدثا كلبه: هيا يا لاكى نأتى للضيفه لشئ تتناوله وبسرعه جاء لها بكوب فخارى وقدمه لها فنظرت اليه مستفسره

فقال لها: انه مشروب ساخن لا تخافى أشربى وقربته من فمها فجلس الشاب على صخره بعيد عنها الى أن انتهت فقالت له: شكرا لك فقال: ظننت فى البدايه إنك لم تفهمى العربيه وأخذ منها الكوب

فقالت: من أنت؟

فقال:أنا من يجب أن يسأل هذا السؤال فقد وجدتك بالأمس على الشاطئ وكنت تنزفين من قدميك ولم يكن معك شئ وطوال الليل وانتى تهذين فدمعت عيونها

فقال لها: سوف أعد شيئا للغداء بعدها تستطيعى أن تقصى على ما تريدى وأخذ السمك وخرج وخرج خلفه الكلب أما هى فقد مر أمام عينيها شريط حياتها مر أما عينيها شقيقها الصغير الذى عاشت حياتها من أجله الذى كانت بالنسبة له أمه وليست شقيقته منذ وفاة والدتهم منذ كان عمرها عشر سنوات حيث توفيت والدتها وهى تلده ولم يتزوج والدها واعتمد عليها للعنايه بشقيقها الصغير ولكن أنقلب عليها الصغير فجأه بعد وفاة والدهم الذى كتب تركته وثروته كلها التى لا تقل عن 2 مليون دولار باسمها هى ووصاها بالعنايه بأخيها وعندما يصل الى سن الرشد تعطيه نصيبه وحقه الشرعى ووعدته بذلك لكن شقيقها كان متمرد كان يريد السفر واللهو مع الفتيات وهى كانت ترفض فى البدايه ثم خضعت لتهديداته بتركها والهرب وأعطته كل ما يريد تقريبا أخذ نصيبه وانقلب عليها يريد من نصيبها الذى تحتفظ به لزواجها وهو رأس مال شركه للنسيج واقتربت الشركه والمصنع من الافلاس فأخذ شقيقها قروض من البنوك بإسمها بعد أن جعلها توقع على الاوراق بدون أن تعرف ما فيها لثقتها به لكنها عرفت ما حدث وقررت أن تواجهه فرفض تسليم الاموال الى البنوك او الشرطه فهددته بالابلاغ عنه فحاول ارضائها وأقنعها إنه لن يهرب لكنه سوف يقوم بعمل شركه سياحيه كبيره فى العريش وجائت معه الى العريش حتى ترى ما فعله وركبت معه اليخت وفى وسط الماء حيث لم تظهر اليابس حولهم فى أى مكان وفى جنح الليل أعطاها كوب من العصير لكن لحسن حظها عندما غفل عنها سقط الكوب من يدها وعندما عاد اخبرته أنها شربته ونامت فى مقصورتها لكنها فى وسط سكون الليل سمعته يتحدث فى هاتفه المحمول ليخبر من يحدثه انه وضع لها مخدر فى العصير وسوف يتخلص منها الآن شعرت أن روحها سلبت منها شعرت إنها لا تريد الحياه ولا تريد مقاومته وألقى بها فى الماء وكانت ماهره جدا فى السباحه فسبحت حتى الصباح الى ان وصلت الى هذه الجزيره ولا تريد العوده لمن ستعود وكيف تعود وتجد السجن فى انتظارها

جففت دموعها عندما دخل الشاب اليها والطعام بيده وقال:أما زلتى تبكين؟

فقالت:لا

فقال: خذى تناولى طعامك

فقالت:لا أريد فقال: يجب أن تأكلى شئ فتناولت منه الطعام وبعد ان انتهت اعطته الطبق فأخذه وخرج من الكهف وأزاحت هى الغطاء قليلا ونظرت الى قدميها الملفوفتان فى قطع من القماش ونهضت من الفراش بصعوبه واستندت على الجدار إلى ان خرجت ورأته يجلس خارج الكهف فجلست على الرمال بجواره واسندت ظهرها الى الصخور وأخذ الهواء يداعب شعرها البنى الجميل فنظر لها الشاب وقال:من انتى؟

فقالت:ريم فقال:لا أسئلك عن أسمك ولكن أسألك عن هويتك

فقالت: وفيم تهمك هويتى؟

فقال: معكى حق لكن ما الذى أتى بكى الى هنا فقالت: سوف أقص عليك كل شئ يا............

فقال لها: رشدى فابتسمت وقصت عليه قصتها كامله فنظر الى السماء وقال: ياه هل تبدل البشر هكذا منذ تركتهم؟

أم انهم هكذا منذ البدايه وأنا لم أكن أراهم إلا بعيون الخير

فقالت : لماذا تجلس هنا وحيدا؟ فقال: كنت أظن أنى أعاقب نفسى ببعدى عن الناس ثم نظر اليها وقال: بعد حديثك هذا وقصتك هذه أكتشفت إنى كنت مخطئ فأنا هكذا أحمى نفسى

فقالت:لم أفهم شئ فقال لها: ليس من المهم أن تفهمى كل شئ

مر اليوم سريعا وفى المساء أشعل رشدى النار وقال لريم أستريحى هنا على الفراش

فقالت: وأنت؟ فقال لها: سوف أعد فراش لى بجانب لاكى هنا على الارض فقالت: شكرا لك ونامت ريم لكن وعيونها مفتوحه تنظر الى وجه هذا الشاب ذو اللحيه الكثيفه والشعر الطويل ووجهه

وجهه مألوف انها تشعر انها تعرفه أو رأته قبل الان لكن أين؟ لا تعرف نظرت اليه وهو مستغرق فى النوم وقالت لنفسها: يا ترى هل حكايتك تشبه حكايتى؟ وشعرت بالدموع تنزلق على وجهها مثل جمرات النار تحرق وجنتيها عندما تذكرت ما فعله بها شقيقها الذى ضيعت أجمل سنوات حياتها من اجله وصلت الى الثلاثين من عمرها ولم تفكر فى الارتباط أو الزواج حتى لا تتركه حتى بعد أن كبر وأصبح رجل أحبته لكنه لم يحب الا نفسه

نظر اليها رشدى عندما سمع صوت بكائها فأدار وجهه فى الناحيه الاخرى حتى لا تشعر إن هناك من يراقبها واستغرق فى النوم وفى الصباح أستيقظت ريم ولم تجده وقد شعرت ان حال قدميها أفضل و نظرت حولها ولم تراه فجلست على الرمال تنظر حولها سماء زرقاء صافيه ورائحة البحر وصوت أمواجه لكنها لا ترى البحر فهناك صخره عاليه تحجبه عنها فنهضت وسارت نحو الصخره وتسلقتها بسهوله فرأت البحر ورأت لاكى كلب رشدى ورشدى معه يلعبان ويجريان هنا وهناك تمنت لو تعرف قصته هذا المدعو رشدى أو تعرف من هو تمنت لو ابتسم أمامها كما يضحك هكذا مع كلبه عادت ريم الى الكهف وجلست على الفراش ووضعت رأسها بين كفيها وأخذت تفكر وأفاقت على صوت رشدى وهو يقول: هل ما زلتى تبكين منذ الامس؟

فقالت: هل كنت تشعر بى فقال : نعم ولم أشأت أن أتدخل فضلت أن أترككى مع نفسك فقالت: لن يجدى البكاء

فقال: يجب أن تعودى وتواجهى فنظرت اليه بدهشه وقالت: أواجه؟ من أواجه؟ شقيقى؟ أم مصيرى بالسجن

فقال:أى شئ لكن لا تهربى الهروب ليس حل

فنظرت اليه بدهشه وقالت:أنت من تقول هذا؟ فقال نعم فقالت: أليس هذا ئ غريب

فقال: ولما فقالت: لأنه يبدو إنك هارب أيضا وتنصحنى بعدم الهروب

فقال: مشكلتى تختلف عنكى كثيرا أنا لم أهرب من السجن أنا هربت من نفسى

فقالت بسخريه: يبدو فعلا انك اقوى منى فقال لها: لا تسخرى منى

فقالت:آسفه لكن يبدو انك هنا منذ زمن طويل فقال: منذ خمس سنوات فقالت بدهشه: خمس سنوات؟ ماذا حدث لماذا هربت؟

فنهض ونظر اليها وتركها وخرج مسرعا تركها تفكر وتبتكر قصص فى رأسها لهذا الشاب وعندما تأخر خرجت تبحث عنه لكنها لم تجده فكرت فى أن تستكشف المكان حولها فسارت قليلا وتسلقت الصخره ونزلت الى الشاطئ وسارت قليلا ثم جلست على الرمال ولم تشعر بنفسها عندما أظلمت السماء وغربت الشمس شعرت بالخوف والوحده نهضت وحاولت الوصول الى الكهف لكنها ضلت طريقها كانت السماء مظلمه الا من بعض النجوم الخافته سمعت ريم أصوات غريبه لم تدرك هل هى حقيقه أم من وحى خيالها وخوفها شعرت بالبرد كانت ستفقد وعيها من الخوف فبكت وهى تنظر حولها ثم سمعت وقع خطوات على الرمال فنهضت مسرعه عله يكون رشدى يبحث عنها لكنها نظرت امامها ولم تجد شئ وشعرت بيد على كتفها شعرت أن قلبها يكاد يتوقف فصرخت لكن رشدى قال لا تخافى انه أنا فألقت بنفسها بين ذراعيه وشعر بها تتراخى بين ذراعيه



أستنو بقا الجزء الجاى هنعرف فيه قصة رشدى ومين هو وكمان هنعرف ايه هيحصل بين الاتنين دول

بجد بجد تحفة تسلم ايدك ياقمر وياااااااااااريت ماتتأخريش علينا

السلام عليكم
ايه يا غاده انت رائعه جدا انا ما قدرتش اعمل اي حاجه غير لما خلصت القرائه للاخر والله بجد تسلم الايادي
اخوكي في الله
اسامه