جميله الحياه لكن عندما تسير على وتيره واحده تبدو ممله بعض الشئ نظرت فرحه الى حجرتها والى فراشها وفستاانها المعلق على الشماعه واقتربت من الفستان ولمسته بأناملهاا وقالت لنفسهااا:ياااه منذ زمن طويل وانا احلم بارتداء هذا الفستان إنها اخر ليله لى فى حجرتى هنا وهذا الفراش الذى اعتدت أن أنام فوقه وكنت أغضب جدااا إذا عدت من عملى ووجدت أحد أخواتى ينام عليه
تركت فرحه الفستان واستلقت على فراشها تنظر الى سقف الحجره وتنتظر الغد بفرحه وخوف وقالت لنفسسها:أحمد انسان طيب جدااا " ورقيق وعطوف وبه حنية الدنيااا كلها أكيد سوف يعرف كيف يتعامل معى فهو يعرف جيداا أنى أختلف عن اى بنت وهو يتقن طريقة التعامل معى جيداا صحيح لم أعرفه إلا منذ ثلاثة أشهر فقط وهى فترة خطبتنا ولكنه ذكى جدااا تعلم كيف يواجه عنادى ووغضبى
سمعت فرحه صوت العصافير فنهضت بسرعه حتى تستعد لليوم الذى انتظرته كثيراا وفى المساء جاء أحمد عريسها ليأخذها من عند الكوافير وخرجت له عروس جميله نظر اليها بإعجاب نظره أخجلتها ومد لها يداه الاثنان فوضعت فيهم كفيها الرقيقتان فقرب شفتيه وطبع على كل يد قبله رقيقه ونظر الى عينيها الخجلتان وقال:ما شاء الله بدر يا فرحه ووضع يدها فى يده وسارو تلفهم الفرحه وتغمرهم السعاده وعندما جلست بجانبه على كرسى العرس قبض بيده على يدها ونظر الى عينيها شعرت انها معه فى عالم واحد وحدهم لا تسمع الاغانى ولا الموسيقى ولا الزفه كل ما تسمعه هو أنفاسه وكل ما تراه هو وجهه الذى يشع نور ابتسامته الرقيقه أنستها كل ما كان بها من الم السنين فجأه ظهرت أمامها صورة ماضيها حبها القديم كانت تتخيل انها لا تستطيع ان تحيا بدونه أقترب منها وصافحها وصافح عريسها لم تشعر بشئ اتجاهه ضحكت بداخلها وقالت لنفسها :ما هذا؟ ثلاثة أشهر مع كل هذا الحنان والاحتواء أنسانى الدنيا بما فيها ثم سألت نفسها: ما الذى أتى به؟ألم يعد يعلم أنه أصبح لا شئ؟أصبح رمااد هواء شئ لا يذكر..... عدم
مشاعرى وفرحتى كلها بهذا الشخص الذى قرر أن يطرق بابى ويسعد قلبى ويلبى طلباتى قال لى:طلباتك أوامر انت أمرأه تمنيتها طوال حياتى حلمت بها نظر الى يوم ودمعت عيناى انا فمد يده ومسح دمعتى وقال لى:لا اريد أن أرى دموعك هذه مرة أخرى حياتى كلها فداء لدمعه واحده من أجمل عيون فى الكون
لم يكن يعرف أنه بهذه اللمسه الرقيقه قد مسح دموع قلبى وأزاح التراب عن مشاعرى وضمد جرح قلبى
هل أحببت أحمد؟ أم أحببت حنانه؟ وتمنيت الحياه معه فى ظل قلبه
ليس هناك فرق المهم انى أشعر بالسعاده الآن
وبعد لحظات وجدت فرحه نفسها هى وزوجها يغلق عليهم بابا واحد اقترب منها ونظر اليها وابتسم ابتسامه جميله جدااا ابتسامه أشعرتها بالامان
قال لها هلى تسمحى لى أن أضمك الى صدرى؟ بقرارة نفسها ضحكت لانه يستأذنها وهى ملكه وهى تتمنى ان تلقى بنفسها بين ذراعيه ضمها بقوه بأحتواها بمشاعر جميله دفء وامان وحنان وحب
زال الألم وزالت الاوجاع محى الحزن
ابتسمت بقرارة نفسها وظهرت الابسامه على ثغرها الجميل واقسمت بقرارة نفسها أن تحار الدنيا لتحيا حياه سعيده لم يكن يعلم أحمد ان بهذا قد ولدت على يديه فرحه جديده بقلب جديد خالى من الاوجاع خالى من الالم خالى من الجراح واخيرااا وجدت السعاده الحقيقيه بأحضان من تمناها وتمنى سعادتها
الحب...... أحتواء .......عطاء......
الحب الحقيقى هو الذى يمحى كل الماضى ويخلق على يديه قلب جديد قلب صافى ينبض بالحياه.
تمت
الجمعة يناير 01, 2010 2:44 pm
