.. عنـدما تتألم .. وتتألم .. وتشتكـي وتتكلم ..
وتظـــن أن من تشتكـي لـه سيتمنـى لو أنـه مكانك ..
ليُزيـح عنك الهم .. ثـم .. تَـنـْصـدِمْ .. أن عينه معك .. دون قلبـه و عقلـه ..
عندها تشـعـر انك تشـعـر ولا يشـعـرون ..
عنـدما تفرح .. بأن اقرب الناس .. حولك .. يرفعون .. من قدرك ..
ويشجعونك ..و يُشعرونك بأنك أقرب الأقربيـن اليهم ..ثـم تنـصـدم ..
أنهم بـعـد خروجك .. جـعـلوك محـط للاستهزاء .. والسـخـريـة ..
حتمـا ستشـعـر انك تشـعـر و لا يشـعـرون ..!
عندمـا تـــحــــزن .. وتحــزن .. لدرجـة أنك تشـعـر لو أن من يكرهك ..
يعلم بما فيك .. لأتـــى لاحتضـانك.. فـتنتظـر من اقـرب النـاس أن يشعـر أنك حزيـن ..
يقرأ عيناك .. دون أن تتكلم .. فـيواسيك بِلـغة العيون ..
يُشعرك بأنك قطـعـة منـه وأن ما يؤلمك يؤلمـه ..
فـتتحطم .. لا شخص يواسـي .. ولا عيونُُ تفهمك ..
مؤكـد ستشـعـر أنك تشـعـر ولا يشـعـرون ..!
عندمـا تبكـي وتبكـي ..وتنهمـر بالدموع .. تنتظـر من يَمسـح دمـعـة عينك ..
يُشـعـل شمـعـة قلبك .. يُهديك جرعة من النسيـان لـتنسـى ما أصابك ..
فتزداد دموعك ..وتصبح الأزمـه أزمتيــن ..لآنك على يـقيـن .. أنه ما مـن أحد سيمسح دمعك ..
لا يسعك إلا أن تشـعـر أنك تشـعـر ولا يشـعـرون ..!
عندمـا تحـب .. و تتمنـى لحظـات اللقـاء أن تحيـن..
وتحاول إسـعاد من تحـب بجميع ما لديك .. فلا يشعر بحبك ولا يقدّره ..
وتكتشـف أن حبّـك ينقصـه أن يكون مُتبـادل ..
إحباطك سيجبرك على أن تشـعـر أنك تشـعـر ولا يشـعـرون ..!
عندمـا تقتـرب لحظـات الوداع المؤلمـة
وتتمنـى أنها لا تكتب في لائحـة القدر .. ثم تكتشـف أن من تودعـه ..
لـن يحن لك بعد الوداع .. وسينساك .. بمجرد أن تقلـع طائـرة الوداع ..
تشـعـر وقتها بأنه لا احد يستحق ..
وشعورك سيدفعك لأن تشـعر أنك تشـعـر ولا يشـعـرون ..!
عندمـا تجتمع بك جميـــع الأحـاسيـس المرهفـة .. ولا تجد أحـدها عند أي أحــد ..
تلك الأحاسيس المتجمـعة .. ستؤكد لك .. أنك تشـعـر ولا يشـعرون