السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبتلكوا قصة بقرة بنى اسرائيل وماذا فعلوا مع نبى الله موسى عليه السلام........ يقول الله تعالى فى كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
القصة تحكى عن رجل من بنى اسرائيل كان شديد الغنى وكان شيخا وكان له بنو اخ يتمنوا موته ليرثوه فقتله احدهم والقاه فى الطريق ولما اصبح الصبح اختصم الناس فى امره فقال لهم ابن اخيه: مالكم تختصمون ولا تاتون نبيى الله، فذهبوا الى سيدنا موسى وطلبوا منه ان يسال الله فى هذه القضية فامرهم الله ان يذبحوا بقرة ولما قال لهم موسى هذا ، قالو له اتستهزئ بنا يا موسى فقال موسى اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين، ولكن بنو اسرائيل لما ينفذوا ما طلبه الله منهم ولكنهم ظلوا يجادلوا موسى ويساله عن شكل هذه البقرة ولونها ومواصفاتها........ وهكذا ، مع العلم بان الله طلب منهم ان يذبحوا بقرة ولما يذكر مواصفاتها ولو انهم ذبحوا اى بقرة لكان قضى الامر وانتهى لكنهم شددوا فشدد الله عليهم وذكر لهم صفات هذه البقرة وهى: إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌن بَيْنَ ذَلِكَ : اى انها ليست كبيرة ولا صغيرة بل وسط بينهم ولكنهم لم ينهوا جدالهم وينفذوا امر الله فقالوا لموسى : قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ اى ان لونها اصفر فاقع مشرب بحمرة تسر من ينظر اليها وكان هذا اللون نادرا ولكنهم ايضا لم ينتهوا من جدالهم وقالوا لموسى: قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ واعطاهم الله صفات اخرى للبقرة وهى انها ليست مذللة بحث الارض وانها مسلمة اى خالية من اى عيب واخير لاشية فيها بمعنى انه لايوجد فيها لون يخالف لونها. قيل انه لم يجدوا بقرة بهذه الموصفات الا عند رجل وكان بارا بوالديه فابى ان يبيعها لهم فاعطوها مثل وزنها ذهبا فابى ثم اعطوه مثل وزنها عشر مرات ذهبها فباعها لهم وذبحوا البقرة وهم مترددون فى امرها وامرهم موسى ان يضربوا القتيل بجزء منها "قيل انه لحم فخذها وقيل انه الجزء بين الكتفين" فلما ضربوا القتيل بجزء منها احياه الله وساله موسى من الذى قتلك؟ قال: قتلنى ؟ قال قتلنى ابن اخى ثم عاد ميتا كما كان. قال الله تعالى: كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ أي؛ كما شاهدتم إحياء هذا القتيل عن أمر الله له، كذلك أمره في سائر الموتى، إذا شاء إحياءهم أحياهم في ساعة واحدة،
والهدف من هذه القصة هو ان انبهكم الى حقيقة تخص بنى اسرائيل وهى انهم لا يفعلون شيئا يطلب منهم الا بعد ان يجادلوا فيه ويرهقوا من يطلبه كما فعلوا مع سيدنا موسى عليه السلام ولو انهم نفذوا امر الله بدون مجادلة لسهلوا على انفسهم وعلى سيدنا موسى ولكن هذه حالهم فى كل الازمان والاماكن.
ارجو من الله ان اكون وفقت وتقبلوا مرورى.