سهام
ابدا بادءا لبدأ بتحية الاسلام
لأنفي عن نفسي صفة الالحاد بالسلام
أما بعد..
يا ورقة تنتظر مني الاهتمام
وملئ ثناياها بوصف فتاة اسمها سهام
فآه على فتاة أرغمتني على رفع الأقلام
وجعلتني للقريض أدون من غير آلام
أكتب عنها بخط القلب بخطي كلام
أجعل منها أميرة أجلسها عرش الهيام
أمنحها السلم وتمنحني كل إلهام
أرسمها في مخيلتي أفضل من اي رسام
ألحنها أغنية ود بمختلف الأنغام
لأسمعها للثقلين لتحفظ في ذاكرة الايام
أهديها رياض شعري من غير ملام
وأعلن الهيجاء على صمتي في الحب ..في الغرام
لأكون ضرغاما ، حساما، نصلا يشق الظلام
وأقترب منك سيدتي ، صغيرتي لأنزع اللثام
وأكلمك في الواقع الذي أجبرني على الأحلام
الواقع الذي لا أحبه لأني لا أحب السقام
فأنا أبني الواقع بطريقتي لأبتعد عن الخصام
وأئسس مملكة الغشق لتبقى على الدوام
وتبقين انت عروسة بحري عروسة هذا الكلام
قد أكون حالما ، لكني صادق لا أحب الأوهام
لهذا قلت لها أنه كلامي لا من صنع الأنام
هي حنان لم تصدق بوجود هذا الالهام
فلا لوم عليها مني ،فهذا قولي ورب الأعلام
فالشعر يولد من رحم الصدق ، لا من قول اللئام
لأعود وأكمل لوحتي التي عجزو عن جعلها ركام
لأني ببساطة نقشتها بماء الذهب على الرخام
فوجدت نفسي بين البينين لا أقدر أن أنام
فهل قا أنك اسم على مسمى سهام
أم انك تلك الفتاة اشبهها بحمامة سلام
نعم .هي هكذا فتاة من هناك من بيت كرام
سهام كوني رفيقة دربي لأضعك في صدري وسام
وأنتقل بين النجوم بين الكواكب بين الأجرام
لأحط بينك قلبي الدام
شقيه ، قطعيه ، أو اقبلي به ،فهذا ليس اجرام
فلا القلب يرفض حبي ولا العرف ولا الاسلام
فأنت ديني وعقيدتي وفيك لا شيء حرام
لست ملحدا ، كافرا ، بل انسانا مؤمنا بكل الأحكام
هو الله العزيز آمنت به وبالاسلام
كما رفضت الانسياق تابعا خطى الأقدام
أقداما تجعل الفتاة غاية هذه الأيام
لا ياسيدتي لست منهم ، فأنا من حكم عليهم بالإعدام
وإن كنت قد اعجبت بك هي مرة فقط والسلام
أيا كان ردك فلن يغير صوت اليمام
ولن يكون كالرحم أو السيف أو سهم سام
ولا تحسبي أني برفضك سأحط تلك الاقلام
بل ساكتب فيك كما كتب الدين إمام
لكن دعوتي لك ستبقى بمرور الأزمان
لأختم ماصنعته عيناك يا حور الجنان
بما بدأت به وهي تحية الاسلام
ألا وهي السلام يا سهام
أمازيغي فريد
[center]