طهران تعرض على واشنطن صفقة نوويه أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة20 % إذا حصلت علي الوقود النووي اللازم لمفاعل ناتنز النووي, في الوقت الذي آكد فيه الرئيس الإيراني أن إسرائيل تستعد لشن حرب علي إيران خلال الربيع أو الصيف المقبلين. |
|
|
|
|
وأشار
نجاد, خلال موتمر صحفي, إلي أن طهران مستعدة لتبادل اليورانيوم الخمصب
حتي مع الولايات المتحدة علي أن يكون تبادلا متزامنا, مضيفا أن ملف
تبادل الوقود لم يغلق بعد وأنه لابد أن تجري عملية التبادل في إطار منصف.
وأوضح أنه يمكن لواشنطن أن تمد طهران بوقود مخصب بنسبة20% مقابل حصولها
علي أموال أو أن ترسل لها طهران وقودا إيرانيا مخصب بنسبة3.5%.
هذا في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الإيراني الدول الكبري برد شديد سيجعلها ستندم إذا حاولت فرض عقوبات جديدة علي برنامجها النووي.
وأضاف نجاد أنه طبقا للمعلومات التي حصلت عليها السلطات الإيرانية, فإن
إسرائيل تستعد لشن هجوم خلال الشهور القليلة المقبلة علي إيران إلا آن
قادتها لم يتوصلوا لقرار نهائي بعد. وقال إن قوي المقاومة والقوي
الإقليمية ستسحق هذا النظام الإسرائيلي الزائف إذا فكر في بدء حرب علي
إيران.
ومن جانبه أعلن الامين العام للمجلس الأعلي لحقوق الانسان محمد جواد
لاريجاني في جينيف أن إيران ترغب في تزويد جيرانها بالتكنولوجيا النووية
في المستقبل.
في الوقت نفسه, اعترفت إيران بأنها لم تتلق أي عروض جديدة من جانب القوي
الدولية بشأن تبادل اليورانيوم, مرجعة موقفها السابق الي لبس حدث في فهم
رسالة الدول الكبري, وذلك في حين صعدت الجمهورية الإسلامية من هجومها
علي الولايات المتحدة واتهمتها بأنها تحولت إلي ديكتاتورية عسكرية.
وقال وزير خارجية إيران منوشهر متكي, أن خطأ في ترجمة الرسالة التي وردت
إلي إيران كان وراء إعلان طهران عن تلقيها عرضا جديدا من القوي الكبري(
الولايات المتحدة, وروسيا, وفرنسا) بشأن مسألة تبادل اليورانيوم.
وأضاف:'بدا لنا من خلال النص المترجم أن هناك إقتراحا جديدا'.
وكانت الدول الكبري الثلاث قد سارعت أمس الأول بنفي أنباء تقدمها بعرض
جديد, مؤكدة أن الإقتراح الوحيد القائم علي طاولة المفاوضات مع إيران لا
يزيد علي إقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص تخصيب كمية من
اليورانيوم الإيراني في مفاعلات روسيا بنسبة20% علي أن تقوم فرنسا لاحقا
بتحويل اليورانيوم المخصب إلي وقود لتستخدمه طهران. و قد رفضت إيران في
حينه هذا الإقتراح.
وفي الوقت ذاته أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده علي إستعداد لبحث أي
أفكار جديدة بشأن تبادل اليورانيوم. جاءت هذه التصريحات في أعقاب لقاء
متكي و نظيره التركي أحمد داود أوغلو الذي توجه أمس في زيارة إلي طهران.
و قال الوزير الإيراني في ختام المباحثات الثنائية أن تركيا تعد الدولة
القادرة علي إطلاع العالم علي حقيقة البرنامج النووي الإيراني ومواقف
طهران بشكل عام. وتعمد الوزير وصف تركيا بأنها' مستشار بارز' بشأن
الملف النووي لبلاده.
و في أحدث تصريحات حول العقوبات الجديدة المحتمل فرضها علي إيران, أكد
المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف عدم إستبعاد فرض عقوبات
جديدة ضد طهران, مطالبا الأخيرة بالتعاون بشكل أفضل مع المجتمع الدولي و
تهدئة مخاوفه بشأن برنامجها النووي.
و فيما يخص تطورات جولة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخليجية
و التي تركز علي الملف النووي الإيراني, كتب مصطفي عبد الله من فيينا:
صرح مندوب الولايات المتحدة لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن بلاده
تعمل علي حشد التأييد العربي لفرض عقوبات جديدة علي طهران. و أضاف بأن
واشنطن تسعي لايجاد حل سريع وجذري قبل أن تقوم إسرائيل بأي عمل إحادي
الجانب قد يتحول إلي' كارثة' بالمنطقة وفقا لما جاء علي لسان
المندوب.
وكان مسئولون أمريكيون رافقوا الوزيرة هيلاري في جولتها كشفوا عن أن
الوزيرة طالبت السعودية بتقديم ضمانات إلي الصين بتوفير احتياجاتها من
البترول, بغرض إستمالة بكين.
وإقناعها بالتخلي عن رفضها لفرض عقوبات جديدة علي إيران التي تعد من أبرز الموردين للطاقة إلي الصين.
علي صعيد متصل, صعدت إيران من هجومها ضد الولايات المتحدة عقب تصريحات
كلينتون التي حذرت فيها من تحويل فرق الحرس الثوري الإيراني بلاده إلي'
ديكتاتورية عسكرية'.
وقال وزير الخارجية الإيراني أن أمريكا نفسها قد تحولت بالفعل إلي
ديكتاتورية عسكرية, و أنها تتعمد تجاهل حقائق الواقع في منطقة الشرق
الأوسط وتضليل الرأي العام في المنطقة.
وأضاف متكي أن الولايات المتحدة لديها توجها غير سليم إزاء الشرق
الأوسط, مما كان وراء إنتهاجها سياسات خاطئة إزاء المنطقة في الماضي
والحاضر.