انتم اليوم علي موعد مع قصه رجل يعرج في الجنه برجله يتخذ من الشهاده
في سبيل الله سلم للجنه كان سيد قومه في الجاهليه وسيدها في الاسلام
لم يمنعه عجزه وكونه اعرج عن الجهاد عملا بقوله تعالي
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
انه
عمرو بن الجموح الذي قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم سيد بني لحيان
((من سيدكم يا بني لحيان ؟ قالوا : سيدنا جد بن قيس , إلا أنه رجل فيه بخل فقال صلى الله عليه وسلم : وأي داء أدوأ من البخل ولكن سيدكم عمرو بن الجموح))
الراوي: كعب بن مالك المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/313
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
نسبه رضي الله عنه
عمرو بن الجموح هو صهر عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما إذ كان زوج لأخته هند بنت عمروبن حرام رضي الله عنها وكان ابن جمـوح رضي الله عنه واحدا من زعماء المدينة وسيد من سادات بني سلمـة ، سبقه ابنـه معاذ بن عمرو رضي الله عنهما للإسلام فكان أحد السبعين في بيعة العقبة الثانية وكان له الفضل بإسلام أبيه .
قصه اسلامه
وكان اسلامه يعد انتصارا للفطره التي خلقه الله عليه الا وهي الاسلام كما كان انتصارا للمنطق الرافض لعباده حجاره يصنعها البشر لا تنفع ولا تضر ولا ترد الاذي عن نفسها
روى ثابت البناني عن عكرمة قال ((قدم مصعب بن عمير المدينة يعلم الناس فبعث إليه عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا
قالوا إن شئت جئناك فأسمعناك القرآن قال نعم فقرأ صدرا من سورة يوسف فقال عمرو(( إن لنا مآمرة في قومنا)
وكان سيد بني سلمة فخرجوا ودخل على مناف فقال يا مناف تعلم والله ما يريد القوم غيرك فهل عندك من نكير قال فقلده السيف وخرج فقام أهله فأخذوا السيف فلما رجع قال أين السيف يا مناف ويحك إن العنز لتمنع أستها والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير ثم قال لهم إني ذاهب إلى مالي فاستوصوا بمناف خيرا فذهب فأخذوه فكسروه وربطوه مع كلب ميت وألقوه في بئر فلما جاء قال كيف أنتم قالوا بخير يا سيدنا طهر الله بيوتنا من الرجس قال والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف قالوا هو ذاك انظر إليه في ذلك البئر فأشرف فرآه فبعث إلى قومه فجاؤوا فقال ألستم على ما أنا عليه قالوا بلى أنت سيدنا قال فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد
وعن عاصم بن عمر أن إسلام عمرو بن الجموح تأخر وكان له صنم يقال له مناف وكان فتيان بني سلمة قد آمنوا فكانوا يمهلون حتى إذا ذهب الليل دخلوا بيت صنمه فيطرحونه في أنتن حفرة منكسا فإذا أصبح عمرو غمه ذلك فيأخذه فيغسله ويطيبه ثم يعودون لمثل فعلهم فأبصر عمرو شأنه وأسلم وقال أبياتا منها
والله لو كنت إلها لم تكن * أنت وكلب وسط بئر في قرن
أف لمثواك إلها مستدن * فالآن فتشناك عن شر الغبن
لادخلن الجنه(( اللهم لا تردني))
حاول بنيه ان يثنوه عن القتال لانه اعرج ولكنه ابي وشكاهم الي رسول الله
حرصا منه علي الشهاده ولم يمنعه رسول الله لما علم من اخلاصه وحرصه
علي الشهاده السلم الذي سيعرج به الي الجنة
قال الواقدي لم يشهد بدرا كان أعرج ولما خرجوا يوم أحد منعه بنوه وقالوا عذرك الله فأتى رسول الله يشكوهم فقال لا عليكم أن لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة. قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول اللهم لا تردني فقتل هو وابنه خلاد
عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى أن عمرو بن الجموح قال لبنيه أنتم منعتموني الجنة يوم بدر والله لئن بقيت لأدخلن الجنة فلما كان يوم أحد قال عمر لم يكن لي هم غيره فطلبته فإذا هو في الرعيل الأول/>نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعرج في الدنيا معافي في الاخره
أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! أرأيت إن قتلت في سبيل الله حتى أقتل ! أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ وكانت رجله عرجاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، فقتلوا يوم أحد : هو وابن أخيه ومولى لهم ، فمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما وبمولاهما ، فجعلوا في قبر واحد .
الراوي: أبو قتادة المحدث: الألباني - المصدر: أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 185
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
وكرمه الله بان ابقي علي جسده كما هو ولم تاكله الارض وهذا لا ينطبق علي جميع الشهداء ولكن الله خص
بعض الشهداء بهذه الكرامه والدرجه الرفيعه لتكون ايه لغيره من الناس ليعلموا انه لا يحول المرا عن الجهاد شيئ اذا اخلص النيه لله
حتي الاعاقه البدنيه التي تكون عذرا عن الجهاد لم تحول بينه وبين تلبيه نداء الجهاد فاستحق التكريم من فوق سبع سموات
قال مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة (((أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وابن حرام كان السيل قد خرب قبرهما- ايام معاويه- فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان احدهما قد جرح فوضع يده على جرحه فدفن كذلك فأميطت يده عن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت وكان بين يوم أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة
قال الحافظ في( الفتح ) صحيح 3 /173)