أحب أن أشارك أحبتي وأصدقائي الذين أصبحت أعرفهم كثيراً ولكنهم لا يعرفوني حتى اللحظة فمتابعتي اليومية للمنتدى جعلني أعرفكم جيداً وسيأتي يوم وتعرفوني كما أعرفكم .
أنني اشعر بشرخ كبير يفصلني عن انتمائي لمجتمع يعيش ما ليس يقوله ويلبس ما ليس يناسبه ويأكل ما يمكن ان يؤذيه وكل هذا خلف الابواب المغلقة التي نظرت إليها فزادني ذلك برداً وقشعريرة , أخلاقنا اين ذهبت ديننا لماذا يهمش ؟ عاداتنا لماذا نتركها ؟ قيمنا اين هي ؟
سألت نفسي كثيراً عن هذا لماذا نعيش خلف الستائر وفي الظلمة وعندما يسدل الستار وينكشف النور نظهر كالحمام بثيابنا البيضاء بينما السواد في داخلنا يعمي الابصار .
أأصدقائى أنا فتاة مسلمة وأحب ديني كثيراً وأؤمن بقرآني واعيش أخلاق ديني ولكنني يوماً بعد يوم تنكشف حقائق مرة أمامي ولا أجد لها مبرراً سوى انحدارنا الأخلاقي وليس ديننا هو السبب , بكل بساطة يا أخوتي سأطرح موضوع الكبت في مجتمعاتنا الإسلامية ومالذي يعمله بأخلاقنا وبشبابنا وبفتياتنا , فنحن نعيش كبتاً قاسياً يكاد يقضي علينا ولا استثنى اياً من الجنسين فتيات كانوا ام شباب .
فالشباب لهم أحتياجاتهم ولهم غرائزهم ولا يجدو لها متنفسا إلا في الخروج عن القانون الذي يفرضه علينا المجتمع بقسوته فترى من خلال لقاءاتنا نسمع بقصص متنوعة ومن التلفزيون نسمع اكثر واكثر فترى العلاقات الشاذة التي تنتشر بكثرة في مجتمعنا العربي حالياً , هذا كله بسبب الضغط النفسي , فتراه ينتشر بين الفتيات وبين الرجال فليس وقفاً على أحد فكلينا نكمل بعضنا , ولكن للاسف في مجتمع مثل مجتمعنا لم نعرف كيف نكمل بعضنا بأجمل الحلل فبدى علينا الشذوذ وما أكثر حالاته وأنواعه في مجتمعنا العربي , واقولها بجرأة كاملة لأنني على معرفة بما أقول .
ولي طرحين هنا عن حالات الشذوذ المنتشرة بكثرة في هذه الأيام في مجتمعنا وأولها الزواجات بأنواعها المتعددة في ديننا وما أكثرها ففي كل بلد يطلق عليه اسم معين ( كالعرفي والمسيار والمتعة والسياحي والمصياف والمسفار إلخ ) التي سمح بها الإسلام ولكنها لا تطبق كما جاءت في الشرع وإنما الجميع يطبقها كما يحلو له متسترا بستار الدين ولكنه في داخله يعلم علم اليقين انه يقوم بالزنى فالكل يزني باسم الدين وضميره مرتاح ,,,,,يا للمصيبة الكبرى .
هذا أول طريق يسلكه الشباب للهروب من ضغط المجتمع ولكن الأسلوب الآخر وهو طرحي الثاني لشذوذ شبابنا الذي ابتدعته التقنية الحديثة والتي تكاد تدمر عقول الشباب في العالم بشكل عام والشباب المسلم بشكل خاص وخاص جدا فترى الشباب ينقادون وراء الرذيلة والشهوة الجنسية من خلال عالم مباح جدا في الانترنيت فتراهم يتسترون مرة أخرى بالدين أمام المجتمع بكامله ليظهروا أمام الجميع أنهم أطهار ذقونهم تصل الآرض وصلواتهم اليومية تهز عرش السماء ولكنهم في داخلهم ذئاب خاطفة يعيشون كل الرذيلة كل يوم على النت ,,,,,يا للمصيبة الأكبر .
هذا ما فرزته مجتمعاتنا المكبوتة والتي تتستر دائمأ بستار الدين ولكن العفن ينهش جسمها حتى ليبدو هشاً ضعيفاً ويا لمأساتك ايها المسلم الملتزم عندما ترى كل هذا في مجتمعك .
ولكن عندما اطرح هذا الطرح إنما اطرحه بدون تعميم فهناك الكثير من الشباب الملتزم والفتيات الملتزمات فمن ناحية الزواجات الغير شرعية هناك الكثير من الرجال الذين يرفضونها قلبا وقالبا ولا يقبلون على أنفسهم ان يتزوجوا زيجات يرفضها الشرع والدين ولا الفتاة تقبل ايضاً وبهذا تحفظ المرأة نفسها وحقها وواجبها عندما تعرف كيف تقدر نفسها ويعرف الرجل قيمة المرأة ويقدرها ويحترمها كمخلوقة تكمله في كل شىء وهذا هو اساس معاملتنا لبعضنا في الدين, ومن الجهة الأخرى لموضوعي هناك الكثير من الشباب المسلم الذي يستغل كل ثانية من وقته على النت لنشر الدين والفضيلة وهناك الفتيات ايضاً اللواتي يلتزمن على النت بدينهم ونشره بين الناس فلهؤلاء نقول حقاً أنتم حملة الدين الحق وانتم من تفتخر بكم امتنا الإسلامية و للآخرين نقول احلقوا ذقونكم والبسوا الميني جيب وغنوا الروك وأغاني عبدة الشيطان بدلاً من ستار سماعكم القرآن فأنتم عبيد الشيطان ولستم عبيد الله وكفاكم تسترا بالدين والفضيلة اتركوه فهو برىء منكم ومن رذائلكم إن لم تتوبوا إلى الله الغفور الرحيم . وليهدكم الله إلى الطريق القويم .
ولكنني في النهاية أرفض فكرة أن اضع ظلم المجتمع وكبته كشماعة أعلق عليها أخطائي فأخطائي هي وليدة أفكاري وحريتي و إرادتي الكاملة والدين برىء من هكذا سلوك .
وفي النهاية كلمة أخيرة .اخوتي التزموا بدينكم التزموا بأخلاقكم فلا تسمحوا بأن يظلمكم العالم فأنتم من تظلمون أنفسكم وتظلمون دينكم , كونوا الصورة الحسنة أمام الجميع , كونوا مسلمين حقيقين . دعاة دين في حياتكم اليومية في مجتمعكم وعلى هذه الشبكة الكبيرة .اصنعوا إسلامكم بأخلاقكم .
فى النهاية أعتذر أن أخطأت فى طرح موضوع حساس بهذا الشكل ولكنه يكاد يقتلنى فوجدت متسعا له هنا وسمحت لنفسى بطرحه فى منتدى يعرف كيف يحترم طروحات أعضائه
شكرا لكم
ا