T_o_q_a MeMbeR
النوع: : تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: الحرم النبوى الشريف. الأحد نوفمبر 08, 2009 11:00 pm | |
|
يعتبر مسجد الرسول (عليه الصلاة والسلام) أول مسجد ثابت المعالم والتاريخ.. وكان المسجد أرضاً بها نخل وقبور للمشركين، وكانت أرضاً خربة في البداية ومملوكة لغلامين يتيمين من الأنصار هما (سهل وسهيل).. وكانت هذه الأرض على موعد مع القدر حيث اشترى الرسول (عليه الصلاة والسلام) الأرض من الغلامين بعشرة دنانير، وأمر النبي (عليه الصلاة والسلام) بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت وسويت الأرض تمهيدا لبناء أطهر مساجد الإسلام، وقد استغرقت عمارة المسجد سبعة شهور قضاها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ضيافة (أبي خالد الأنصاري) ثم أذن لفقراء المسلمين الذين ليس لهم منازل ولا عشائر أن يناموا في المسجد وقد عرف ذلك الفريق من المسلمين بأهل الصفة لإقامتهم بالمسجد على هيئة صفوف. أما مساحة المسجد الأولى فكانت سبعين ذراعا في ستين ذراعا أو يزيد (الذراع = ستة وستين سم) وهذا المسجد الذي عمل بنائه النبي عليه الصلاة والسلام وعاونه في ذلك أهل المدينة من المسلمين، كان بناءً بسيطاً يترجم في بساطته عن يسر الإسلام، حيث اعتمد على بعض الصحابة ممن لهم خبرة في مجال البناء، وكان المسجد علي هيئة فناء مربع متساوي الأضلاع، وتحف به أربعة جدران، ارتفاعها 7 أذرع، ويتجه أحد جوانبه نحو المسجد الأقصى بالقدس الشريف، والجدار المقابل نحو الكعبة المشرفة في الجنوب، وكانت الجدران مبنية في بدايتها من الطوب اللبن، وسقف جزء منه بسعف النخيل والطين، وجعلت عمد المسجد من جذوع النخل وكان للمسجد ثلاثة أبواب هي باب جبريل، وباب النساء وباب الرحمة، وما زالت هذه الأبواب تعرف باسمها حتى الآن.. وأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن يبني خارج الطرف الجنوبي من الجانب الشرقي مسكنان لزوجتيه السيدة عائشة بنت أبي بكر والسيدة سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنهما ـ، ثم أضيف إلي هذين المسكنين بيوت أخرى لباقي زوجات الرسول عليه السلام ولم تكن هذه البيوت ملتصقة بالمسجد بل كان يفصل بينها وبين المسجد طريق عرضه 10 أذرع ويبدوا أن المسجد لم يكن في أول الأمر، سوى ظلة واحدة وكانت ترتكز على سوار من جذوع النخل حفت على أبعاد متساوية وفي السنة الثانية من الهجرة أمر الله سبحانه وتعالي رسوله ـ عليه السلام ـ أن يولى وجهه شطر المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد أن كانت القبلة أول الأمر تجاه بيت المقدس، فنقلت القبلة من الجدار الشمالي إلى الجدار الجنوبي من المسجد النبوي الشريف … ودخل الم سجد في طور جديد حيث أضاف الرسول (صلى الله عليه وسلم) ظلة ثانية وجعل في وسطها علامة تعين موضع القبلة وهي تعتبر الأساس الأول لفكرة المحراب، وأصبح بوسط المسجد مكان مكشوف عرف باسم صحن المسجد وبقيت السقيفة القديمة علي حالها يستظل بها الناس من حرارة الشمس وعرفت بالصفة.. و لم يكن المسجد في ذلك الوقت يشتمل علي مئ ذنة إذ كان المؤذن ينادى للصلاة ممن فوق سطح أعلى منزل مجاور للمسجد … وفى السنة السابعة من الهجرة النبوية الشريفة بعد غزوة خيبر قام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بتوسيع المسجد وبيوت زوجاته الشريفة، وأصبحت هذه البيوت تفتح علي المسجد مباشرة، وكان بعضها من جريد النخل والبعض الآخر من الحجارة … وأدى ازدياد أعداد المسلمين، واتقاء لحرارة الشمس قام المسلمون ما بين السقيفتين الجنوبية والشمالية بسقيفتين أخريين إلي جهة الشرق والغرب من المسجد، وظل المسجد بهذه الحال حتى وفاة الرسول (صلي الله عليه وسلم) عام 11 هـ ودفن (عليه السلام) في أرض حجرة السيدة عائشة (رضي الله عنها). وصار تخطيط المسجد النبوي بالمدينة المنورة نموذجا للمساجد الجامعة التي أسسها المسلمون في المدن الجديدة التي أنشأوها عقب الفتوح الإسلامية مثل مسجد البصرة ومسجد الكوفة بالعراق ومسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر، ومسجد عقبة بن نافع بالقيروان....معالم المسجد النبويمنبر النبي (ص) : قال النبي (ص) : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)). صحيح البخاري رقم ( 1196-1888-6588) ومسلم رقم (1391). قوله (ص) على حوضي: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه .و كان النبي (ص) يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه (6/601 فتح الباري) عن جابر ((أن النبي (ص) كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي (ص) فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)) . وأقيم بعد الجذع ماكنه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي (ص) إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، فقد روى الإمام أحمد في المسند (2/329-518) عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال: ((لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار)) حديث صحيح.الروضة :ه ي موضع في المسجد النبوي واقع بين المنبر وحجرة النبي (ص) . ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي (ص) قال : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)) . وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر وهي الآن محددة سجاد اخضر اللون مختلف عن بقية سجــاد الحرم .الصفة : وتعرف بدكة الاغوات بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي محمد بن عبد الله (ص) بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة ومن أشهرهم أبو هريرة رضي الله عنه.وكان الصحابة رضي الله عنهم يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة فيطعمهم في بيته، كما كانوا يأتون بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة حتى يأكلوا منها، فذهب المنافقون ليفعلوا مثل فعلهم رياء فصاروا يأتون بأقناء الحشف والرطب الرديء، فأنزل الله فيهم قوله: "وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ.." سورة البقرة آية: 267، وفيهم نزل قول القرآن الكريم: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ" سورة البقرة آية 273. وكان جُل عمل أهل الصفة تعلم القرآن الكريم والأحكام الشرعية من رسول الله (ص) أو ممن يأمره رسول الله (ص) بذلك، فإذا جاءت غزوة خرج القادر منهم للجهاد فيها. واتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصفة، في قرابة تسعة أعوام إلى أن جاء الله سبحانه و تعالى بالغنى، وذلك قبيل وفاة النبي (ص). يقول أبو هريرة رضي الله عنه: "لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة، ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم والياً أو أميراً، والنبي (ص) قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه.الحجرة الشريفة :ه ي حجرة عائشة رضي الله عنها والتي دُفِن فيها النبي (ص) بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ وكان قد أوصى عائشة رضي الله عنها أن يدفن إلى جانب رسول الله (ص) فلما توفي حفر لهُ وجعل رأسه عند كتفي رسول الله (ص). انظر طبقات ابن سعد (3/209) ودفن فيها بعدهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة رضي الله عنها في ذلك فأذنت له، وروى قصة الاستئذان البخاري في صحيحه (3/256 فتح الباري).و صفة القبور وترتيبها كالآتي قبر النبي (ص) في جهة القبلة مقدماً. ويليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي (ص). ويليه من خلفه قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق. وكانت الحجرة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز. أنظر طبقات ابن سعد (2/494). وفي عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عمر بن الخطاب . كما في صحيح البخاري (3/255 فتح الباري). ثم جُدد جدار الحجرة في عهد قايتباي (881هـ).الحائط المخمس :هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة ، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة.ومن أهم معالم المسجد القبة الخضراء التي أمر السلطان المملوكي المنصور قلاون الصالحي بعمارتها فوق الحجرة النبوية الشريفة التي يقع فيها قبر النبى محمد بن عبد الله (ص) وصاحبيهِ أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.ومن المعالم الموجودة بالمسجد النبوي مكتبة الحرم النبوي والتي تحتوي على مخطوطات وكتب قيمةوكان مؤذني المسجد على عهد النبي (ص) هم بلال بن رباح، وسعد بن أبي وقاص، وابن أم مكتوم ، وأبو محذورةبعض الصور القديمة للحرم النبوى الشريف: | |
|